فوضى، وتكدس سيارات خربة، وقطع غيار مقلدة ومغشوشة، وأسعار خيالية، وعمالة سائبة ومخالفة لأنظمة العمل تنتشر في صناعية حي الخليج بالرياض، وأصبح العديد من الورش في المنطقة يئن من سيطرة هذه العمالة وهيمنتها وارتكابها العديد من المخالفات التي تؤدي إلى خسائر مادية أصبحت هاجسا يوميا للمترددين على المنطقة. التقت «عكاظ» عددا من المواطنين في صناعية حي الخليج، حيث طالب المواطن أبوعبدالعزيز بضرورة وضع آلية للقضاء على الفوضى العارمة التي تعتري المنطقة -على حد قوله-، ووقف هيمنة العمالة المخالفة، والعمل على تحسين الحي بالشكل الذي يناسب المنطقة الصناعية، ويضع ترتيبها ضمن الأولويات. ولاحظ المواطن صلاح محمدي أثناء شرائه قطعة غيار لسيارته، أن هناك تلاعبا علنيا في أسعار قطع غيار السيارات، حيث يقوم بعض العاملين في الورش ب«ترهيم القطع»، كي لا تكون واضحة العطل، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالتدخل لمنع هذا الاحتيال. ولفت إلى افتقاد هذه الورش للعامل السعودي، مؤكدا قدرة الشباب السعوديين على العمل في هذا المجال ليخدم أهله ووطنه، حيث إن مئات الورش تحمل تصاريح ملكية مواطنين سعوديين إلا أن الحقيقة هي هيمنة العمالة الوافدة نظامية أو غيرها ومن مختلف الجنسيات التي تتواجد في كل زاوية من زوايا المنطقة الصناعية بحي الخليج، في الوقت الذي تزداد بطالة الشباب. ولم يخف صاحب ورشة سعودي الجنسية قلقه حيال ما يحيط بالورش من مخاطر في ظل تكدس عشرات السيارات المعطلة بين الورش وفي كل جنبات المنطقة، وما يشكله ذلك من مخالفات ربما تطال سكان الأحياء المجاورة، مؤكدا أن العمالة الوافدة تسيطر بنسبة لا تقل عن 90% من ورش صناعية حي الخليج، فيما لا يزيد العاملون السعوديين على 10%.أبدى عدد من أصحاب الورش استياءهم من طريقة التخلص من بقايا الإطارات التالفة التي ترمى في أماكن غير مخصصة لذلك، لافتين إلى افتقاد المنطقة الصناعية للنظافة وانتشار النفايات والمخلفات، وطالبوا بتواجد عمال النظافة بشكل يومي للتخلص من بقايا الأطعمة والمشروبات والحيلولة دون انتشارها بشكل جعلها مصدر لتكاثر البعوض والحشرات. كما طالب أصحاب الورش والعاملون فيها بضرورة تدخل البلدية للتخلص من بقايا حديد السيارات، وإزالة السيارات الخربة، مؤكدين مخاطبتهم للإدارة الصناعية بالبلدية لإزالتها، إلا أنهم ما زالوا في انتظار رد البلدية.