شوهت الورش الصناعية المنتشرة داخل الاحياء السكنية في تبوك المظهر الحضاري والتنموي للمدينة، لاسيما مع التلوث البيئي والبصري الذي أحدثته في أماكن تواجدها. كما احدثت هذه الورش خللا في التركيبة السكانية في الاحياء بعد انتشار العمالة الوافدة والمخالفة داخلها اثر تفضيل المواطنين الانتقال منها والسكن في أخرى تخلو من الورش ذات السلبيات المتعددة. وفي هذا الإطار يقول أحمد الزهراني، يعاني سكان حي العزيزية من انتشار الورش القديمة داخله ما شوه المنظر العام للحي وجعل طرقاته ملوثة نظرا للزيوت والاطارات التي يلقيها العاملون امام محلاتهم دون أدنى اكتراث بحرمة الطريق. مطالبا أمانة المنطقة بالعمل بشكل عاجل وفوري على توفير موقع خارج النطاق العمراني للمدينة لنقل كافة الورش الصناعية إليه بدلا من تركها داخل الاحياء السكنية. واشتكى عبدالله البلوي من انتشار الورش الصناعية ومحلات بيع قطع الغيار في حي الصالحية ما يشكل خطرا على الصحة العامة نظرا لتلوث الهواء بروائح عوادم السيارات وغيرها من الملوثات الناجمة عن صيانة السيارات. واستغرب من منح هذه الورش التراخيص البلدية بممارسة العمل داخل الاحياء السكنية دون ادنى اهتمام براحة قاطنيها من المواطنين. ويرى سعود العنزي ان نقل كافة الورش الصناعية الى خارج احياء مدينة تبوك سيساهم في تقليل نسبة التلوث داخلها، مشيرا إلى أن بقاءها في الاحياء يهدد الصحة العامة بالامراض الخطرة كون السكان يستنشقون هواء ملوثا. من جانبه اكد الناطق الاعلامي بأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض الغبان إنشاء مقر للخدمات خلف الصوامع، مشيرا الى إجراء حصر لكافة الورش ومراكز الخدمات السريعة من أجل نقلها لتلك المنطقة قريبا.