تمر السنين متلاحقة وأهالي عنيزة في انتظار مشروع مستشفى الولادة والأطفال الذي وافقت عليه وزارة الصحة، وفي الوقت نفسه فإن مشروع توسعة الطوارئ بمستشفى الملك سعود بالمحافظة يسير بطيئا وكأنه يمشي على ظهر سلحفاة. وكانت الشؤون الصحية سبق وأن أعلنت قبل عام أنه تم استقطاع جزء من تكلفة المشروع لشراء بعض الأجهزة، إذ أوضح ذلك المتحدث الإعلامي في صحة القصيم محمد الدباسي. وليس الأمر يتوقف عند هذا الحد فحسب بل إن مشروع مستشفى السبيعي التأهيلي تعثر لمدة سبع سنوات ليبدأ العمل ولكن في إيقاع بطيء، إذ أن هذا المستشفى التأهيلي تبرعت بتكاليف إنشائه مؤسسة السبيعي الخيرية. وأجمع مواطنون في المحافظة أن المشاريع الصحية المتعثرة أصبحت سمة بارزة وأن على الشؤون الصحية في المنطقة الكشف عن أسباب هذا التعثر وإخراج هذه المشاريع من غرف العناية الفائقة. وأوضح ناصر السويد بقوله «لا ندري لماذا هذا التعثر الذي يواكب المشاريع الصحية في عنيزة فمستشفى النساء والولادة الذي سعدنا بموافقة وزارة الصحة عليه قبل ثلاث سنوات ظل حبيس الأدراج طوال السنوات الماضية وتمت الكتابة عنه كثيرا ومع ذلك ظلت الشؤون الصحية بالقصيم صامتة لا تحرك ساكنا. من جهته أوضح سعود الفياض أن مشروع مستشفى النساء والولادة ليس هو الوحيد المتعثر فمشروع توسعة الطوارئ بمستشفى الملك سعود بالمحافظة هو الآخر قد تعثر، لافتا إلى أن طوارئ مستشفى الملك سعود تشهد زحاما يوميا وكلما سألنا عن موعد تهميش الزحام يأتي الرد بأن التوسعة ستحل مشكلة الزحام ولكن تبخرت الوعود مع مرور الوقت حتى أصبحت أحلاما. وفي نفس السياق استغرب عياد السويلم من تأخر المشاريع الصحية وقال «مشروع المستشفى التأهيلي الذي تبرعت بتكاليفه مؤسسة السبيعي الخيرية لو كان في مكان غير القصيم لتم إطلاقه ولكن من العجب أن يكون هذا المشروع عن طريق التبرع فيتعثر سبع سنوات ثم يبدأ العمل به بطيئا جدا». ويضيف السويلم أنه حان الوقت أن تتحرك المشاريع الصحية في عنيزة لقد سمعنا كثيرا عن البنية التحتية لمستشفى الملك سعود وتطوير مستشفى الشفا ومنذ سنوات ترددت على مسامعنا مركز لطب الأسنان في عنيزة وجميعها أحلام تبخرت ولم تتحقق. وفي موازاة ذلك أوضح المشرف العام على القطاع الصحي بمحافظة عنيزة والمشرف العام على مستشفى الملك سعود بالمحافظة الدكتور عبدالله الموسى أنه سيتم تشغيل الجزء الأول من توسعة طوارئ مستشفى الملك سعود والتي ستكون جاهزة كلياً خلال الستة أشهر المقبلة وفيما يتعلق بمشروع النساء والولادة فإنه سيتم تطبيق المخطط على الأرض المقررة قريباً وهو يقع جنوبي محافظة عنيزة على الدائري الجنوبي، مبينا أن المستشفى سيكون له دور هام في خدمة النساء والأطفال وحالات الولادة وبالنسبة لمستشفى السبيعي والذي قطع بحمد الله شوطا كبيرا حيث تم البدء في الدور الثاني منه وسيكون المستشفى إضافة جميلة يخدم كبار السن.