أعادت شرطة العاصمة المقدسة الأسد المختفي في حي العوالي إلى مالكه، البارحة، بعد أن كشفت تحقيقات الشرطة أنه لم يهرب إنما تعرض للسرقة البارحة الأولى، من قبل ثلاثة أشخاص أحدهم المالك السابق للأسد قبل أن يبيعه لرجل الأعمال. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه جرى التعرف إلى الجناة من طريق الكاميرات وجرى القبض عليهم، تمهيدا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. إلى ذلك، أكد ل «عكاظ» مصدر مطلع أن الأسد ذا الأشهر الأربعة من النوع الأليف، موضحا أن وكيل رجل الأعمال تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة العزيزية حول اختفاء الأسد حين لم يعثر عليه في قفصه في مكتب رجل الأعمال في العوالي. وأفاد المصدر أن الأدلة الأولية للحادثة تشير إلى أن الأسد سرق ولم يهرب، مبينا أن مالكه اشتراه ب50 ألف ريال، ويحمل شهادة ميلاد تتضمن نوع السلالة التي ينتمي لها. وبين أن مخالب الأسد مقلمة بحيث لا تمكنه من إيذاء أحد، إضافة إلى أن أنيابه محددة لا تساعده على الافتراس، لافتا إلى أن مالكه يعتني به جيدا حتى لا يشكل خطرا في حال هروبه. وألمح المصدر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المالك السابق للأسد اضطر إلى سرقته من رجل الأعمال، حين فشل في استعادته منه بعد أن باعه له، على الرغم من عرضه دفع مبلغ 50 الف ريال وهي قيمته حين باعه. وكشف المصدر أن الجناة نقلوا الأسد إلى الطائف، مؤكدا أنها لم تكن عملية هروب، بل سرقة كشفتها كاميرات المراقبة الموجودة في الموقع. وكانت عمليات دوريات الأمن في العاصمة المقدسة تلقت البارحة أكثر من 20 اتصالا من سكان حي العوالي، أعربوا خلالها عن مخاوفهم من هروب الأسد منزل مربيه، قبل أن يجري تطمينهم من الوضع آمن ولا يدعو للقلق. بدوره، حذر مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي من مغبه تربية الحيوانات سواء الأليفة والمفترسة في الحظائر، مشيرا إلى أن أمانة الااالعاصمة المقدسة تحاربها بشدة، وتعمل على إزالتها متى ما وجدتها أو تلقت بلاغا من مواطنين عن وجودها. ولفت مالي ل«عكاظ» إلى أن تربية الحيوانات الأليفة في الحظائر خارج المنزل مرفوضة، فضلا عن الحيوانات المفترسة، موضحا أن قضية المواطن الذي سرق منه أسد منظورة حاليا لدى الجهات الأمنية، وهي من تتعامل معها وفق ما تقتضيه الحاجة وليس للأمانة أي دور طالما أنها موجودة داخل منزل المواطن.