وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بتشكيل لجنة من جميع الإدارات الحكومية في محافظة الداير للتصدي للمجهولين في مركز جبال الحشر التابع للمحافظة. وأوضح محافظ الداير سلطان بن جعفر بن عبود أنه بناء على توجيهات سموه، تم تشكيل عدة فرق أمنية من جميع الجهات الحكومية بالمحافظة قامت بحملات متفاوتة استهدفت أوكاراً لعصابات من مقيمين بطريقة غير نظامية في مركز جبال الحشر، أسفرت عن القبض على 140 مجهولا منهم 109 من الجنسية الأفريقية و31 من الجنسية اليمنية وجميعهم مقيمون بطريقة غير مشروعة، منوها بتعاون أبناء المحافظة مع الجهات الأمنية في التصدي للمجهولين. وأكد وكيل محافظة الداير أحمد بن حسن الفيفي تواصل الحملات الأمنية للقضاء على المجهولين، مناشدا المواطنين بالتعاون مع رجال الأمن في الكشف على المتسترين وعدم إيواء المجهولين، مشددا على أن لا تهاون في أمن الوطن، لافتا إلى أن أبواب مكاتب المحافظة مفتوحة للجميع لاستقبال البلاغات والشكاوى عن المجهولين وأماكن تواجدهم. من جانب آخر وصف عدد من المواطنين بمحافظة الداير بني مالك ظاهرة انتشار المخالفين لأنظمة الاقامة من الجنسية الأثيوبية بأنهم خطر يتهدد محافظة الداير كونها منطقة حدودية بداية بتهريب المخدرات والخمور التي تتزعمها عصابات الأفارقة والمخالفين لأنظمة الاقامة من الجنسيات الأخرى، متخذين من الجبال أوكارا لهم، ويسيرون في الظلام عبر الحدود بأعداد كبيرة حتى أنهم أصبحوا ملمين بطبيعة وتضاريس المنطقة، فيما تشهد محافظة العيدابي كغيرها من المحافظات بالمنطقة تدفق أعداد كبيرة من أبناء الجنسية الأثيوبية أو ما يعرفون ب «المجهولين السمر»، وأصبح مركز بلغازي مركزا لتجمع الغالبية منهم حيث تلجأ تلك الفئة للسكن في الجبال والأودية والإختباء في بعض المنازل المهجورة واتخاذها أوكاراً لتصنيع وترويج المسكر. عكاظ التقت أحد الأفارقة الذي كشف أنهم يتجهون إلى قرى ومراكز محافظة العيدابي مشيا على ا?قدام أثناء دخول الحدود الجبلية ثم يستقلون سيارات تعود لمواطنين متخصصين في نقل المجهولين بقيمة تتراوح بين 100 و 200 ريال وينتشرون في القرى التي تبتعد عن الدوائر الحكومية كريع مصيدة، ألقاط، عيبان وغيرها من القرى و? يجدون صعوبة في السكن في تلك القرى والهجر «بعض الناس يساعدوننا هناك». أما «سالم الغزواني» وهو من سكان قرية «نيد الرباطة» بجبل مصيدة فقال: هؤلاء الأفارقة يعيشون في القرية منذ سنوات وبطريقة غير مشروعة مشكلين خطراً على المواطنين من كبار السن نظراً لأن الغالبية هجروا المكان. وأضاف أن الأفارقة لا يرغبون بالعمل الجاد، بل يبحثون عن الربح السريع عبر بيع المخدرات والمسكرات والأخطر من ذلك بيع الأسلحة.