أوضح الملحق الثقافي في باكستان، هزاع بن عبدالله الغامدي أن مكافأة طلاب الابتعاث لا يتم إيقافها إلا في حالة انتهاء الفترة المحددة للبعثة، وهي معلومة لدى الطالب، أو في حال انقطاعه عن الدراسة فترة دون إبلاغ الملحقية بذلك من قبله، أو تكرار رسوبه لمدة عامين متتاليين. وأكد في حوار مع «عكاظ» أن الملحقية تبذل جهدا في حل أي مشكلة، وتسعى جاهدة لتذليل المصاعب التي تواجه الطالب من خلال الاتصال المباشر بالجامعة، أو إرسال مندوب من الملحقية إذا تطلب الأمر ذلك، أو البحث عن سبب المشكلة إذا كانت داخل الملحقية، وحلها بأقصى سرعة. واعدا بإيجاد حل لمشكلة التأمين الصحي، التي عزاها إلى خلفيات في العقد السابق قبل تسلمه الملحقية.. فإلى نص الحوار: إيقاف المكافأة على الطلاب المتعثرين دون إنذار مسبق يضاعف معاناتهم وهم مغتربون، ما يحدو بهم للانحراف أحيانا في سبيل البحث عن مادة.. فما تعليقكم؟ أولا هناك توجيهات بعدم إيقاف المكافأة إلا بعد إنذار الطالب بذلك قبل شهرين من إيقاف الصرف عنه، ونحن لا نضطر لإيقاف المكافأة إلا في حالات محددة وواضحة، أبرزها انقطاع الطالب عن الدراسة، أو تدني معدله بالرسوب لأكثر من عامين متتالين، وفي كل الحالات نبلغ الطلاب بذلك سواء خطابيا أو عن طريق الإعلانان والمحاضرات العامة. هناك مشكلات عديدة يثيرها الطلاب الدارسون في باكستان.. كيف بلغ مستوى تعامل الملحقية معها؟ المشكلات التي تواجه الطلاب إما أن تتعلق بوضعهم الأكاديمي داخل الجامعة، أو بما يقدم لهم من خدمات من الملحقية، وفي كلتا الحالتين تبذل الملحقية جهودا في حل أي مشكلة، وتسعى جاهدة لتذليل المصاعب التي تعترض الطالب، من خلال الاتصال المباشر بالجامعة، أو إرسال مندوب من الملحقية إذا تطلب الأمر ذلك، أو البحث عن سبب المشكلة إذا كانت داخل الملحقية وحلها بأقصى سرعة، وفي بعض الأحيان يتعلق الأمر بجهات أخرى كأن تكون الحلول مرتبطة بالوزارة في المملكة، كتمديد البعثة أو تغيير التخصص أو خلاف ذلك مما يتطلب وقتا للرفع وانتظار الجواب. ومنذ تسلمي العمل حرصت على التواصل عبر البريد الإلكتروني مع جميع الطلاب واستقبالهم في المكتب متى ما أرادوا. بالإضافة إلى تكليف القسم الأكاديمي بتوفير جميع المعلومات حول الحالات الطارئة بشكل يومي وتسليمها للملحق، ونؤكد لكم أن المشكلات محدودة، ويتم التعامل مع غالبيتها في وقت مناسب. هناك شكاوى تتردد حول مستوى التجاوب مع الطلبات التي يبديها الطلاب عبر البوابة الإلكترونية.. فما ردكم؟ ترفع الطلبات من الطلاب عبر البوابة الإلكترونية، فيتلقاها المشرف الدراسي ويبدأ اتخاذ الإجراء المناسب، وقد لاحظت أن بعض المشرفين الدراسيين يكتفي بوضع الطلب المرسل قيد الإجراء ومتابعته حتى حصول النتيجة دون رد مباشر على الطلب لحظة وصوله لإبلاغ الطالب بالإجراء الذي سيتم، والذي قد يستغرق بعض الأيام مما يجعل الطالب يظن أن طلبه تعرض للإهمال، فوجهت بأن يتم الرد على الطالب فور وصول الطلب أو الاستفسار مع الإبلاغ عن الإجراء الذي سيتم والزمن الذي سيستغرقه، ليعرف الطالب مسار معاملته وأنها محل الاهتمام. يجمع الطلاب على أن المكافأة لا تستوفي متطلبات الغربة والدراسة في باكستان، وسط غلاء المعيشة فيها.. هل هناك توجه نحو التعديل؟ المكافأة أمر مقرر من الجهات العليا، وتدرس جدواها بحسب واقع الحالة الاقتصادية في أي بلد، ولا شك أن معدلات المعيشة في باكستان مرتفعة، وهو أمر يشعر به حتى الموظفون لا الطلاب وحدهم، وسوف يتم الرفع بذلك للجهات المختصة. إجراءات فتح الملف في الملحقية تستغرق وقتا طويلا ولا يتم البدء بالصرف على الطالب حتى تكتمل تلك الإجراءات، في المقابل لو احتاج الطالب لورقة تعريف من الملحقية ليتمكن من استئجار سكن، لا يحصل عليها إلا إذا استكملت تلك الإجراءات، وهذا يعني بقاءه في الفندق لفترة طويلة مما يزيد من حجم الأعباء المادية عليه.. فما تعليقكم؟ فتح ملف في الملحقية يختلف من طالب لآخر، فإذا كان الطالب مبتعثا من قبل الوزارة للدراسة في باكستان كما كان في السابق فهذا لا يحتاج إلى وقت، أما إذا كان الطالب دارسا على حسابه الخاص ويرغب في الالتحاق بالبعثة كما هو الحال الآن، فإنه لا بد أن يكون له ملف مفتوح سابقا كدارس على حسابه الخاص تحت إشراف الملحقية، ومن ثم يرفع باسمه إلى الوزارة بعد استيفائه الشروط المطلوبة، ويجري الإلحاق من قبل الوزارة، وهذا يعني انتظاره حتى صدور القرار. حيث يتم فتح حساب لهم على البوابة الإلكترونية، ومن ثم إرسال الطلب للوزارة وانتظار القرار ليبدأ الصرف بعد وصوله.. فهي في المجمل إجراءات تنظيمية واضحة للجميع. برامج الدراسات العليا هل هو أمر ميسر في باكستان؟ دراسة الماجستير متاحة في كثير من التخصصات، أما الدكتوراه فمقصورة على الكلية الطبية العسكرية في مدينة راولبندي. ظهرت حالات لطلاب وطالبات يعانون من سوء المعاملة في الجامعة من قبل الأكاديميين، ويستنقصون قدرهم من بين بقية الطلاب، وبحسب علمي أن المحلقية تلقت بلاغات من هذا القبيل.. فماذا كان الموقف؟ قد يتلقى بعض الطلاب معاملة سيئة من بعض الأكاديميين في الجامعات ولكن ليس هذا هو الغالب، وفي كل الأحوال فإن الملحقية قامت وستقوم بالتواصل مع مسؤولي الجامعات لشرح هذه الأحوال وتجاوزها.