وصفت الطالبة لطيفة إبراهيم الهادي (أول سعودية تحصل على الدكتوراه من جامعة يمنية) الظروف التي اعترضتها أثناء إعدادها الرسالة العلمية ب«العصيبة»، وقالت إنها واجهت العديد من المصاعب والمعوقات طيلة المرحلة الدراسية وعلى مدى أربعة أعوام، كان الأشد فيها الأحداث الأمنية التي شهدتها اليمن بعموم محافظاتها، وما تعرض له السعوديون من ابتزاز واستهداف، الأمر الذي دفع المملكة إلى دعوة المواطنين إلى تجنب السفر إلى اليمن، بالإضافة إلى تعطلها فترة أصيبت فيها بوعكة صحية، بجانب وفاة مشرفها على الرسالة، وإسناد الإشراف إلى أستاذ آخر في الجامعة. وفيما منحت كلية الآداب في جامعة صنعاء لطيفة الهادي الدكتوراه مع مرتبة الشرف والتوصية بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات العربية في رسالتها تحت عنوان «الأنوار المنتقى من كلام النبي المختار»، أوضحت أنها اتخذت قرار إكمال دراستها العليا وبدأت تدس في الجامعة على حسابها الخاص، وتقدمت إلى كلية التربية في جامعة جازان حيث تعمل فيها محاضرة بطلب التفرغ للدراسة في اليمن، وقالت «هذه الرسالة هي الأولى التي تجمع بين الحديث النبوي والفقه التشريعي، وتدعو إلى الوسطية، وقد حان لي التفرغ لإصدار ديواني الشعري الأول بعد أن كان جل وقتي وفكري منصبا على حصاد الدكتوراه». وشهد الملحق الثقافي في صنعاء الدكتور علي بن حسين الصميلي جلسة المناقشة، وأقام لها حفل تكريم في الملحقية، بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين والطلاب السعوديين.