أبدى المبتعثون في الجامعات اليمنية مخاوفهم من تردي أحوالهم المعيشية جراء إيقاف صرف المكافآت عنهم في ظروف أمنية عصيبة تعيشها اليمن، وأبدوا امتعاضهم من تصرفات الملحق الثقافي في صنعاء، والإجراءات التي تتخذها الملحقية تجاههم، حيث ينتهي مصير ملفاتهم عند موظف من جنسية يمنية . وواجهت «عكاظ» الملحق الثقافي في صنعاء، الدكتور علي بن حسين الصميلي بجملة من الاتهامات الموجهة إليه من قبل المبتعثين، فقال إن قرار إيقاف صرف المكافآت لم يصدر عن الملحقية، إنما من وزارة التعليم العالي، وفق نظام الابتعاث، حيث ينص على إيقاف الصرف عن أي طالب «راسب» ما لم يرفع معدله التراكمي، حتى تساءل «ما فائدة الصرف على طالب راسب؟». وأقر الصميلي أن 66 طالبا يدرسون في جامعات اليمن لا يحصلون على مكافآت، إما بسبب تدني معدلاتهم، أو إلغائهم من البعثة نتيجة تجاوزهم المدة المحددة للمرحلة بسنتين أو ثلاث، وأن الصرف مستمر على 14 طالبا آخرين فقط، مشيرا إلى أن إيقاف الصرف عن عموم الطلاب جرى أثناء أحداث اليمن العام الماضي، مع إتاحة خيارات للطلاب بالتوجيه لجامعات بديلة في المملكة وخارجها. وعن اتهامه بطرد الطلاب من مكتبه والتلفظ عليهم، لم يجب الدكتور الصميلي عن ذلك، واكتفى بالقول إن الطلاب كانوا يدرسون على حسابهم الخاص، وألحقوا بالبعثة بناء على مكرمة من خادم الحرمين الشريفين، فظن بعضهم أن المكرمة تشملهم سواء نجحوا أم رسبوا. وكان مجموعة من الطلاب أبلغوا «عكاظ» بمعاناتهم مع الإقامة في اليمن من أجل الدراسة، دون مكافأة أو رعاية تؤمن احتياجاتهم المعيشية، وقالوا «حاولنا تجاوز هذه المصاعب، فذهبنا إلى الملحق الثقافي لبث شكوانا، فتلفظ علينا، وأسند كل شؤوننا إلى موظف واحد يستهزئ بقدراتنا، رغم أن بعضنا يدرس الطب وعلى وشك التخرج».