أبدت الدكتورة لطيفة بنت إبراهيم الهادي والتي حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة صنعاء، قسم دراسات إسلامية، وبامتياز مع مرتبة الشرف، مع توصية بالطبع والتبادل بين الجامعات العربية لدارستها والتي جاءت بعنوان «الأنوار المنتقى من كلام النبي المختار»، كأول رسالة جمعت بين الحديث النبوي والفقه التشريعي، وبين النقل والعقل، إعجابها بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة اليمنية، من حيث التعليم والحرية والمشاركة في جميع الفعاليات التي تسهم في تنمية مدارك المرأة. وخلصت الدراسة التي أعدتها الدكتورة لطيفة، إلى ضرورة دراسة مناهج الاعتدال والعقلانية في المدرسة الإسلامية، كونها المنهج الكفيل بإخراج الأمة من مأزق التمذهب والتطرف والعنف والصراع، مبينة بأنها حاولت في بحثها الربط بين منهج أهل الحديث والفقه. وتفاجأت الدكتورة لطيفة بالكم الهائل من المخطوطات والمؤلفات القديمة موجودة في اليمن، والتي اعتبرتها كنزاً للأمة الإسلامية ككل وليس لطائفة أو مذهب معين، ما دعاها إلى مناقشة ذلك في حفل حضره الملحق الثقافي السعودي بصنعاء الأسبوع الماضي الدكتور علي الصميلي وعدد من الأكاديميين اليمنيين ومجموعة من أصدقاء الدكتورة لطيفة في كلية الآداب بجامعة صنعاء واثنان من كبار المحاضرين بكلية الآداب وهم الأستاذ الدكتور أحمد علي المأخذي والأستاذ دكتور فرحان سيف الأحمدي، حيث أوصت بضرورة أن تعمل الحكومة اليمنية على حفظ ذلك التراث الإسلامي من الضياع، مختتمة حديثها بالقول: «دراستي وسطية معتدلة تهدف إلى لم شعث الأمة الإسلامية». وأوضحت الدكتورة لطيفة التي تعتبر أول طالبة سعودية تحصل على درجة الدكتوراه من جامعة يمنية، أنها واجهت العديد من الصعوبات والمعوقات أثناء مرحلة دراستها التي امتدت لأربع سنوات والتي تمثلت في بعد المسافة بينها والمشرفين، مما جعلها تضطر للسفر إلى اليمن عدة مرات في السنة، إضافة إلى ما ألم بها من وعكة صحية، كما أن وفاة أحد مشرفيها الأول على الدراسة الدكتور حسين الباكري والذي أخذ مكانه الدكتور محمد يحيى المأخذي، أخرها بعض الوقت إضافة إلى الثورة اليمنية والأحداث المروعة التي صاحبتها، والتي كان لها الأثر الأبرز على مرحلة دراستها. يذكر أن الملحق الثقافي السعودي بصنعاء الدكتور علي صميلي، أقام حفلا تكريميا للدكتورة لطيفة، والذي حضره عدد من كبار المثقفين والأكاديميين اليمنيين، كدعم وتشجيع للطلاب السعوديين للحصول على تحصيل عال متميز.