يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن محمد بن خميس، رحمه الله، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض الليلة في فندق كورتيار ماريوت بمدينة الرياض. وأوضح الأمين العام للدارة ورئيس اللجنة التحضيرية للقاء الدكتور فهد السماري، ان اللقاء يهدف إلى توثيق حياة الأديب عبدالله بن خميس وإنجازاته في مجالات العمل الحكومي والثقافة والإعلام والبحث العلمي وذلك ضمن برنامج الدارة لتكريم أعلام المملكة من الأمراء والقادة والمؤرخين وتوثيق حياتهم وإنجازاتهم الرائدة والوطنية، وقال: الفعاليات ستبدأ مع بداية الحفل الخطابي بافتتاح المعرض المصور عن المحتفى به، الذي يوثق من خلال الصورة الفوتوغرافية أحداثا شارك بها، ومناسبات تمثل مراحل تاريخية من عمره؛ منها مناسبات التكريم لشخصيته داخل المملكة وخارجها، وأضاف: يتكون اللقاء من ثلاث جلسات على مدى يومين، الأولى ستكون عن الروايات والذكريات لاستنطاق التاريخ الشفهي الخاص عن شخصية بن خميس لدى معاصريه والمهتمين بتاريخه والمتعاملين معه، حيث سيتحدث للحضور كل من الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وعبدالرحمن الراشد المدير العام السابق لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر والدكتور محمد الربيع ، وأميمة الخميس ابنة ضيف اللقاء، وأسعد عبده، وفي الجلستين التاليتين اللتين تعقدان بعد مغرب يوم الاربعاء يطرح عدد من المتخصصين في الأدب والإعلام والجغرافيا والآثار والتاريخ أوراقاً علمية تتمعن في شعر بن خميس، ورؤيته الإعلامية في برامجه الإذاعية الثقافية، ومنهجه العلمي في رصد المواقع في المعاجم الجغرافية، وإسهاماته في مجالي التاريخ والآثار، وكل هذه البحوث والشهادات الشفهية ستطبع في إصدار خاص لتعميم الفائدة وتوثيق المادة العلمية للقاء. «عكاظ» حصلت على نسخة من ملخصات الأوراق المقدمة للملتقى حيث تسلط ورقة محمد بن عبدالعزيز الخنيني، اذاعة الرياض، الضوء على «تجربة عبدالله بن خميس في إعداد البرامج الإذاعية .. برنامج من القائل أنموذجاً» وأثرها في مسيرة البرامج الأدبية والثقافية في إذاعة الرياض بخاصة وفي الإذاعات العربية بشكل عام، حيث يقول في ورقته: نود أن نسجل هنا أن الأديب الشيخ عبدالله بن خميس كان سباقا في التجاوب مع الإذاعة وحريصا على الوفاء بالتزاماته تجاهها، إذ شرع في تسجيل حلقات برنامج (من القائل؟) في شهر ذي الحجة عام 1402ه. أما ورقة الدكتور حمد بن ناصر الموسى التي تحمل عنوان (التجربة الإعلامية لعبدالله بن خميس)، فيحلل من خلالها محتوى إصدارات (ابن خميس) الصحفية وبخاصة مجلة الجزيرة، وكذلك منهج تحليل الخطاب لدراسة المقالات الافتتاحية التي كتبها الراحل لمجلة الجزيرة. ويشير الدكتور الموسى في ورقته إلى الدور التاريخي لابن خميس في مسيرة الإعلام السعودي عبر تأسيسه لمجلة الجزيرة، قائلا: كانت واحدة من النماذج الناجحة في مرحلة صحافة الأفراد، حيث اتسمت بالانتظام في الصدور، وتنوع المضامين، ومعالجة القضايا الاجتماعية والوطنية بجرأة ملحوظة، وكان ابن خميس يمارس من خلالها دور (الصحفي الشامل) فقد كان رئيساً للتحرير ومحرراً وصحفياً ميدانياً. شخصية معاصرة بينما تتناول الدكتورة هيا السمهري في ورقتها (شعر عبدالله بن خميس)، حيث تقول: الأديب الشاعر عبدالله بن خميس أحد الأصوات الأدبية الفاعلة في المملكة التي أسهمت في تحقيق مكانة متميزة للأدب السعودي، لا سيما أنه من جيل الشعراء المحافظين، الذين عنوا بعمود الشعر، وديباجته القديمة. وتوقفت الدكتورة هيا عند محطات اعتبرتها محطات صناعة الشعر عند الشاعر بن خميس، وهي: مرحلة الطفولة والشعر وتجاربه الشعرية، وشعره الوطني الذي حمل وثائق تاريخية تحكي مسيرة تأسيس المملكة، وشعر ابن خميس الاجتماعي والقومي. ملتقى خاص بدوره يسلط الدكتور عبدالله المعيقل في ورقته (جهود عبدالله بن خميس في الأدب الشعبي)، الضوء على اهتمام بن خميس بالأدب الشعبي، وقال: كانت كتابته عن الأدب الشعبي في الجزيرة جزءاً من عشقه لجزيرته، وحلقة لا تكتمل من كتاباته الأخرى عن الجزيرة، فكان الشعر الشعبي إضافة إلى أهميته الأدبية، أحد مصادره الرئيسة في الكتابة عن الجزيرة، مطالبا في ورقته بملتقى خاص عن جهود بن خميس في الأدب الشعبي والشعر خاصة. رافدا من روافد المعرفة أما الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي فقال في ورقته (حول إسهامات عبدالله بن خميس في مجالي الآثار والتاريخ): الشيخ عبدالله بن خميس متخصص اللغة العربية والعلوم الشرعية، عشق مجالي الآثار والتاريخ، فكتب فيهما معلومات كثيرة ضمنها في كتبه العديدة التي قام بنشرها لتشكل رافدا من روافد المعرفة بآثار وتاريخ المملكة، وبعضها بقي حياً في كتبه بعد أن درس أو حجب بمنشآت النهضة العمرانية والصناعية والزراعية في بلادنا. محوران في اللغة بينما تسلط الدكتورة حسناء القنيعير في ورقتها (التفكير اللغوي عند عبدالله بن خميس)، الضوء على إسهامات بن خميس في محورين؛ المحور الأول: يعطي نبذة موجزة عن التأليف الجغرافي والتاريخي عند العرب، ثم عن مؤلفات عبدالله بن خميس، والمحور الثاني: تحاول من خلاله رسم الملامح اللغوية العامة عند عبدالله بن خميس، وإبرازها عن طريق استخلاص بعض القضايا اللغوية التي يتضح من خلالها أسلوب التفكير اللغوي لدى بن خميس (الصوتي منها، والصرفي، والنحوي، والمعجمي، والدلالي). المنهجية الجغرافية فيما يسلط الدكتور يحيى أبو الخير في ورقته (منهجية عبدالله بن خميس لرصد المواقع في المعاجم الجغرافية)، الضوء على نماذج من المعاجم الجغرافية التى أصدرها الشيخ عبدالله بن خميس مع التركيز على تفصيل سردي لمحتويات هذه المعاجم والأهداف المنهجية التى حققتها. أدب الرحلة أما الدكتور عبدالله آل حامدي فيرصد في ورقته (أدب الرحلة عند عبدالله بن خميس) التعاطي الذي أنتجه الشيخ عبدالله بن خميس في ميدان أدب الرحلة، على مستوى الرؤية المضمونية والفنية، من خلال قدرة ابن خميس على تمثل أدب الرحلة بوصفه مفهوما قارا في الدراسات النقدية، وقال: إذا عدنا للنتاج الرحلي لعبدالله بن خميس وقرأناه من خلال استحضار هذا المفهوم الذي يكاد يكون قارا، سنلفي ابن خميس ممثلا لهذا الأدب من خلال أسسه العامة.