حذرت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات (كفى) من خطورة انتهاك حقوق غير المدخنين بالتدخين لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، مطالبة بمجتمعات صحية خالية من المخدرات تحترم حق الإنسان في بيئة صحية سليمة. وأوضح المتحدثون في البرنامج التوعوي الذي نفذته الجمعية بالتعاون مع مجلس حقوق الطلاب في مدرسة عبدالرحمن الداخل الثانوية في جدة أن التدخين أصبح ينتشر بشكل خطير بين الشباب ما يشكل لهم أضرارا صحية وتغييرا في نمط قيمهم التي نشأوا عليها، وتناول أعضاء الجمعية طرق الوقاية والتخلص من آفة التدخين والمخدرات. ولفتوا إلى المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الرئة بنسبة من 20-30 ضعفا مقارنة مع غير المدخنين، والتدخين يصيب الشباب بالعجز الجنسي، إضافة إلى أن المدخنين ينتهكون حقوق غير المدخنين في الحصول على بيئة صحية سليمة خالية من الأمراض. وأوضح مسؤول قسم التوعية بالجمعية عمر بن علي الجرادي أن هذا البرامج التفاعلي يأتي بالتعاون مع إدارات المدارس لبيان أضرار التدخين وسبل الوقاية منها، وقال «نهدف في الجمعية من إقامة هذا البرنامج التثقيفي في المدارس لحماية الشباب من انتهاك حقوقهم وحقوق غيرهم في بيئة صحية وحمايتها من الأمراض بسبب التدخين». وأضاف «من أهداف الجمعية مساعدة المدمنين على الإقلاع عن التدخين والمخدرات و إدماجهم في المجتمع بتقديم دعم نفسي واجتماعي لهذه الفئة، وتحقيق توازن مجتمعي يسهم في المشروع الوطني للتنمية البشرية كما تهدف الجمعية إلى الحفاظ على محيط بيئي سليم». يشار إلى أن جمعية (كفى) والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد أبرمتا في وقت سابق مذكرة تفاهم ل«حماية حقوق غير المدخنين»، ىوشددتا على أهمية تفعيل القرارات الرسمية الصادرة من مجلس الوزراء والالتزام باتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ التي صادقت عليها المملكة عام 1426ه لحفظ حقوق غير المدخنين.