15 خطوة اتخذها قسم المناهج بكلية التربية، بجامعة أم القرى لتعزيز الحرية الأكاديمية التي تتميز بمنح الثقة الذاتية، والجماعية لأعضاء الهيئة التدريسية، لتقدح فيهم ملكة الإبداع، وتدفعهم للتجديد، وتثير فيهم حافز الابتكار، ومن ثم الاستمرارية في تجويد الأداء الذي يعد مطلبا رئيسا من متطلبات هيئات الاعتماد الأكاديمي. وأوضح أستاذ المناهج وطرق التدريس بالقسم الدكتور محمد محمد سالم، أن الشعور بالحرية يعزز انتماء الأستاذ، والطالب لكلياتهما، وجامعاتهما، ومجتمعهما، فالأستاذ في كثير من الجامعات العريقة يملك الحرية في تدريس طلابه فيما يراه مفيدا لنموهم الفكري، والعلمي، والنفسي، ويزودهم بالمهارات، والقيم، والاتجاهات التي تعدهم للمساهمة في تنمية أسرهم، ومجتمعهم، وله الحرية في البحث، والاستقصاء، والتجريب، واستجلاء الحقيقة، وتوظيف المعرفة، بالإضافة إلى حقه في المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات ذات العلاقة بخبراته في تخصصات قسمه وكليته. ويؤكد الدكتور سالم أن رئيس القسم الدكتور عبدالله آل تميم قد أوضح أن هذه الخطوات تمثلت في تشكيل لجان ليأخذ القسم مكانه المنوط به في تحقيق احتياجات المجتمع السعودي، ولإيجاد بيئة تفاعلية غنية من أجل تحقيق الجودة الشاملة، والارتقاء بالعملية التعليمية ككل، حيث تم إعادة النظر بتنظيم وترتيب الجداول الدراسية لأعضاء هيئة التدريس، وعضوات هيئة التدريس في جانب الطالبات، وذلك وفق معايير موضوعية تمثلت في التخصص العام والدقيق، والدرجة العلمية والتوازن والاتساق بين أنصبة جميع منسوبي القسم، بدعم من عميد كلية التربية الدكتور زايد الحارثي لإيجاد أنظمة تسمح لأعضاء الهيئة التدريسية بالتعبير عن وجهات نظرهم الشخصية نحو قضايا جامعاتهم، وأمتهم، ونحو التحديات التي تواجه مجتمعاتهم ضمن ضوابط الأعراف الأكاديمية، وقيم المجتمع وثوابته. ويضيف الدكتور سالم «إن حرية الهيئة التدريسية تعد أساسا صلبا من أسس الإبداع ومستلزماته، وهذا ما دفع الجامعات المرموقة في العالم إلى توفير مساحة من الحرية الفكرية، والعملية تسندها أنظمة وقوانين تتيح لتلك الفئة الحرية في التدريس المبدع، وحرية البحث عن الحقيقة، ونشرها في جو خال من الضغوط الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها، كما تتيح لكل فرد حرية التعبير عن آرائه نحو أية مشكلة يراها، أو أية قضية يجدها تحيد في معالجتها عن الموضوعية، والعدل، والأمانة». وأضاف «الهيئة التدريسية في القسم تم إعدادها إعدادا علميا وتربويا وفكريا عاليا، فلديهم من الخبرات، والدراسات ما يمكنهم من التنبؤ بحاجات مجتمعاتهم، ومشكلاتها، ومتطلباتها، والعمل على اقتراح الحلول الملائمة لها، وهذا يستدعي تقديرهم، ومنحهم الثقة، والحرية لإبداء وجهات نظرهم نحو قضايا أمتهم». مبينا أن تعزيز الحرية الأكاديمية في القسم يسهم في المحافظة على القدرات العلمية المتميزة، واستقطاب المفكرين، والمبدعين من العلماء والباحثين في مختلف حقول المعرفة، واتخاذ القرارات المناسبة لدعم إبداعاتهم، وأفكارهم، ومبتكراتهم، وتوظيفها لرفع مستوى الوعي المجتمعي ورفاهيته وسعادته.