تكتمل المرحلة الأولى من مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لصحن المطاف في شهر شعبان المقبل، وتتواصل حالياً أعمال التوسعة التي وصلت مراحل متقدمة من التنفيذ، دون أن يؤثر ذلك على أداء الصلوات أو العمرة، إذ تم توسيع دائرة المنطقة المعزولة لتأمين سلامة الطائفين والمصلين بالمسجد الحرام من تطاير أجزاء القطع الأسمنتية من الطابق العلوي. وضاعفت الشركة المنفذة أعداد العاملين في المشروع وتوقع مصدر مسؤول في الشركة زيادة عدد العمال خلال المراحل المقبلة ليصل إلى 8 آلاف عامل وذلك للإسراع في إنجاز الجزء الشرقي من المطاف والذي يشهد حركة تنقل كبيرة من الحجاج والمعتمرين، لافتاً إلى أن عدد العاملين حالياً أكثر من أربعة آلاف عامل، موضحاً أن وتيرة العمل تضاعفت مع دخول موسم العمرة، وذلك لإكمال المشروع في الجزئية الأولى منه قبل دخول شهر رمضان المقبل والذي يتوقع أن تتضاعف فيه أعداد المعتمرين والزوار، وقال «تضمنت خطة التوسعة الاستفادة من الجزء الشرقي من توسعة المطاف في موسم العمرة في شهر رمضان المقبل، بعدها يتوقف العمل في المشروع ثلاثة أشهر استعدادا لموسم الحج على أن تعاود الشركة مهامها مرة أخرى في شهر محرم من العام المقبل». وتوقع الدكتور محمد الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، أن يحقق المشروع نقلة كبيرة في زيادة أعداد الطائفيين من 50 ألف طائف في الساعة إلى 130 ألف، مشيراً إلى أن المشروع يتم على ثلاث مراحل الأولى القائمة حالياً وتبدأ الإزالة من بداية الصفا إلى باب القرارة، والثانية تبدأ من باب القرارة إلى باب الملك عبدالعزيز، والمرحلة الثالثة والأخيرة من باب الملك عبدالعزيز إلى الصفاء، ويجري العمل في المشروع ليلاً ونهاراً لإنجازه في وقته المحدد والمرحلة التي يجري العمل فيها حاليًا ستنتهي في منتصف شهر شعبان المقبل. وأكد مواصلة العمل في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم المكى الشريف، وقال التوسعة الحالية تتسع لمليون و600 ألف مصل، مشيراً إلى أنه تمت تهيئة الدور الأرضي والاستفادة منه في شهر رمضان الماضي حيث استوعب 200 ألف مصل.