أعلن رئيس مجلس الشورى المصري أحمد فهمي أن الرئيس محمد مرسي استجاب لرغبات نواب المجلس الأقباط والكنيسة بتغيير موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة إلى 24 (نيسان) أبريل المقبل، تفاديا لتزامنها مع أعياد الأقباط. ونقلت صحيفة «اليوم السابع» المصرية عن فهمي قوله في جلسة مجلس الشورى اليوم السبت إنه تلقى من رئاسة الجمهورية ما يفيد أن الرئيس محمد مرسي استجاب لرغبات نواب المجلس الأقباط والكنيسة بتغيير موعد الانتخابات البرلمانية. وأوضح أن «هذا جاء حتى لا تتعارض الانتخابات مع موعد أعياد الإخوة الأقباط»، مشيرا إلى أن «الرئيس قد يكون أصدر في هذه اللحظة قرارا جمهوريا بذلك». وبدأت قوى سياسية وثورية الحشد لعصيان مدني موسع لإسقاط حكم جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، احتجاجا على ما اعتبروه استمرار تجاهل مطالبهم وآخرها مفاجأتهم بالدعوة للانتخابات دون مشاورات مع مختلف أحزاب القوى السياسية، ما يعني القفز على الحوار الذي دعا إليه وتأجل عدة مرات. وفي السياق نفسه، دعت اللجنة الشعبية للدستور المصري لمقاطعة الانتخابات البرلمانية وتصعيد الاحتجاجات، ردا على هيمنة جماعة الإخوان على كل مؤسسات الدولة، وفرض أمر واقع بالقوة. وقال محمود عبدالرحيم المنسق العام للجنة الشعبية للدستور المصري إن إجراء الانتخابات سيكون مثل استفتاء تمرير الدستور الباطل على جثث المصريين وحقوقهم وحرياتهم. كما دعا المعارض السياسي المصري محمد البرادعي أمس إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقرر أن تبدأ في 27 أبريل نيسان قائلا إنه يرفض المشاركة في «عمل من أعمال الخداع». من جهة ثانية، دخل المعتصمون في دوران شبرا اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي بعد اشتباكات حادة بين المارة والمتظاهرين. بينما قام متظاهرون ببورسعيد صباح أمس بإغلاق منفذ النصر الجمركي، وقاموا بمنع السيارات «الملاكي» من دخول المدينة، ورشقوا السيارات التي تحاول اختراق الحواجز بزجاجات المياه الفارغة، مع استمرار حالة العصيان المدني التي دعت لها القوى المختلفة بالمحافظة.