دعا الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب "الدستور"، المنسق العام ل"جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة في مصر، الشعب إلى مقاطعة الانتخابات، لكشف الديمقراطية المزيفة لنظام جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله. وقال البرادعي، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس: "إن مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة، وتأكيد مصداقيتنا"، مضيفا: "قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم.. "كأن نظاما لم يسقط". الى ذلك قالت سوزى عدلى ناشد عضو مجلس الشورى المصري ان رئاسة الجمهورية أكدت لها أنه سيتم تغيير موعد الانتخابات البرلمانية في المرحلة الأولى إلى يومي 24 و25 أبريل بدلا عن 27 و28 من الشهر نفسه ، على أن تجرى الإعادة يومي 3 و4 مايو، نظرا لتواكب تلك الأيام مع أعياد الأقباط. وأضافت ناشد، أنها أجرت اتصالات هاتفية مع كل من باكينام الشرقاوى وفؤاد جاد الله مستشاري رئيس الجمهورية، أكدا خلاله تغيير موعد الانتخابات. وعبرت ناشد عن شكرها لمؤسسة الرئاسة لتفهمها الموقف وتداركها، وأن الموعد السابق جاء دون علم بأعياد المسيحيين. من جانبها حثت الولاياتالمتحدة الحكومة المصرية على إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بشفافية وحرية وعدالة. وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على تحديد ال27 من نيسان/أبريل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المصرية، فقالت "نحن نحث الحكومة المصرية على إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بطريقة شفافة وحرة وعادلة تشمل السماح للمنظمات المحلية المستقلة والدولية بمراقبة العملية الانتخابية". وشددت نولاند على ان "من حق الشعب المصري أن يتوقع أن تجري هذه الانتخابات وفقاً لأرفع المعايير الدولية وأن يتأكدومن أن تضمن له الحكومة بيئة آمنة" للإدلاء بأصواتهم. وحثت المصريين على التوجه إلى الصناديق الانتخابية والإدلاء بأصواتهم، والتعبير عن أنفسهم عبر الآليات الديمقراطية. وفي تطور غير مسبوق أقام محتجون على حكم الرئيس المصري محمد مرسي، فجر امس، سرادق بقطعة أرض في محافظة بورسعيد تمهيداً لبناء "مركز شرطة" يديره الأهالي. وقال مصدر حقوقي أن مجموعة من المحتجين على حُكم مرسي أقاموا، فجر امس، سرادق من الأخشاب وأقمشة الخيام بقطعة أرض في محيط شارع محمد علي المجاور للسجن العمومي بمحافظة بورسعيد (شمال شرق البلاد). وأضاف المصدر أن المحتجين قاموا بتعليق لافتة على مدخل السرادق كتبوا عليها "دولة بورسعيد – وزارة الداخلية – الشعب في خدمة الشعب" ولافتة أخرى بوظائف مطلوبة لمركز الشرطة تشمل ضباطا وعناصر أمن ورجال شرطة سريين يشترط فيهم الأمانة وحسن معاملة الجماهير، موضحاً أن تلك الخطوة تمثِّل رفضاً بصورة رمزية لما يعتبرونه "نهج القسوة الأمنية في التعامل مع أهالي بورسعيد". وتشهد محافظة بورسعيد منذ الأحد الفائت عصياناً مدنياً شمل غالبية قطاعات العمل والإنتاج وجزءا من المرافق الحيوية ومرفأ بورسعيد الذي يتم من خلاله عمليات التصدير والاستيراد لما بين 20% و40% من حجم تجارة البلاد، احتجاجاً على مقتل 46 وإصابة المئات من أبناء المحافظة في مواجهات مع عناصر الأمن على خلفية إدانة القضاء ل 21 شخصاً بقتل مشجعي كرة قدم على إستاد بورسعيد قبل عام في ما يُعرف إعلامياً ب"مجزرة بورسعيد". وامتد العصيان إلى محافظة الإسماعيلية المجاورة وأجزاء من محافظات الإسكندرية والشرقية والغربية مع توقع بدء العصيان بالعاصمة القاهرة اليوم.