«بعض» المبتعثين والمبتعثات «ودك» تلغى بعثاتهم وتخليهم يرجعون مشي، فلا حضور تعليميا ولا حضور ثقافيا ولا حضور حضاريا، وأحيانا حتى لا حضور أخلاقيا ! البعض من شبابنا وشاباتنا فاهم الابتعاث «غلط» ويظن أنه فرصة مجانية لممارسة السياحة التعليمية، وفوق هذا تجده أقل الناس تقديرا للفرصة التي أتيحت له والتي حلمت بها أجيال سبقته دون أن تتوفر لها ! ولو كنت من المسؤولين عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لقصرت الابتعاث على الطلاب المتفوقين وحدهم، وأصحاب التخصصات المهمة، أما أن يكون الابتعاث بوابة لكل من هب ودب من الطلاب المستهترين للسفر والسياحة فهذا ليس إلا هدرا للمال والطاقات، وتشويها لصورة الوطن في الخارج ! يجب أن يدرك المبتعثون قيمة فرصة الابتعاث التي حصلوا عليها والتي يحلم بها الملايين من أبناء الشعوب الأخرى، فليست كل الدول في العالم تقدم مثل هذه الفرصة المجانية لطلابها من غير المتفوقين، وطلاب التخصصات النادرة ! وقد قابلت مبتعثا باكستانيا في أمريكا يعمل والداه في السعودية يقول إنه يعمل في مطعم الجامعة لينفق على نفسه بينما والداه في السعودية يخصصان كل دخلهما لسداد رسوم جامعته، بينما «بعض» شبابنا في أمريكا همه الأول البحث عن شقة فاخرة، واقتناء سيارة رياضية مكشوفة، والتجول بين المقاهي والمطاعم والشواطئ وكأنه في رحلة ترفيهية لا تعليمية ثم بعد ذلك يشكو لأن مخصصات البعثة التي غطت نفقات دراسته وسكنه وتأمينه الطبي، بل وحتى مرافقيه إن وجدوا لا تكفيه ! لقد حان الوقت لمراجعة جادة و صارمة لإنقاذ سمعة وصورة مبتعثينا الجادين من عبث مبتعثينا غير الجادين، فمن غير العدالة أن نساوي بين المجتهد و المستهتر في الحصول هذه الفرصة الثمينة، ومن المؤلم أن نهدر مال الوطن و سمعته على من لا يقدره ولا يستحقه !. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة [email protected]