أكد أعضاء وعضوات مجلس الشورى عقب أدائهم القسم أمس الأول بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحملهم مسؤولية العمل العام في خدمة المواطنين، مستلهمين حديث الملك لهم عندما خاطبهم قائلا: «وجودكم في المجلس ليس تشريفا بل تكليف وتمثيل لشرائح المجتمع السعودي وله تبعاته من المسؤولية التي تفرض تفعيل العطاء وتحكيم العقل في مواجهة أي مسألة تعرض عليكم»، مشددين على النهوض بأعبائهم بتجرد ودونما أي مؤثرات، واصفين لقاءهم بخادم الحرمين الشريفين بأنه كان يوما تاريخيا مميزا في مسيرة المجلس. إلى ذلك قال عضو المجلس صالح العفالق: إن لقاء قائد الإصلاحات والتنمية خادم الحرمين الشريفين والوقوف بين يديه، يعتبر أمرا مميزا وقد استشعرنا خلال اللقاء أننا على قدر كبير من الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأن نعمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وكل ما يتأمله من المجلس وإنجاز ما في قدرتنا بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة، مضيفا أن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي أشار فيها إلى أن التعيين في مجلس الشورى ليس تشريفا بل تكليف، دليل على ما يتطلع إليه من القيام بالأمانة التي علينا تجاه بلادنا. من جانبه قال عضو مجلس الشورى عبدالعزيز الهدلق: إن رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس استشعروا المسؤولية الملقاة عليهم والأمانة التي حملوها أمام خادم الحرمين الشريفين، وهو ما أكده -حفظه الله- في كلمته أن على المجلس وأعضائه مسؤولية جسيمة، لذلك فقد كانت كلمة المليك تمثل خارطة طريق لنا في المجلس لإيضاح الأولويات التي على المجلس العمل عليها خصوصا القضايا ذات العلاقة بالمواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن السعودي وأسرته وتقديم أفضل الخدمات بأعلى نوعية وجودة ممكنة، مضيفا أن مجلس الشورى يستشعر من خلال كلمة المليك أن أمامه مهام كبيرة، وأن أداء القسم إيذانا بالعصف الذهني ومراجعة التقارير الحكومية وتقديم كل ما من شأنه تحقيق رؤية وتطلعات القيادة الحكيمة من مجلس الشورى والذي يظل في نظر القيادة الرشيدة صوت المواطن. وقال الدكتور فايز بن عبدالله الشهري أستاذ الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد: إن تشكيلة المجلس الجديد تعكس حرص القيادة على أن يضم المجلس مختلف التخصصات والخبرات بما سينعكس على أداء المجلس كمؤسسة مهمة من مؤسسات الدولة، سائلا الله العون والتوفيق للمساهمة مع أعضاء وعضوات المجلس للوفاء بما يرضي الله أولا ثم ما ينشده ولي الأمر وما يتوقعه المجتمع من المجلس خاصة أننا أقسمنا لله قسما عظيما أمام خادم الحرمين الشريفين وعاهدناه على الإخلاص والعمل بالصدق والأمانة والعدل. وقالت الدكتورة منى آل مشيط عضو مجلس الشورى في دورته الحالية: إن طموح خادم الحرمين الشريفين وحكمته في التطوير الكبير والتغييرات التي يتجدد بها مجلس الشورى وإدخال كرسي المرأة فيه وتنوع أعضاء المجلس من كافة شرائح المجتمع، تمثيل لصوت المواطن ودليل واضح على الشفافية التي يرمي ويدعو إليها -حفظه الله، وأن الجميع لديه سواسية، وما قوله «إن مكان أعضاء مجلس الشورى في المجلس لهو تكليف وليس تشريفا»، إلا دليل على بعد نظره في خدمة المواطن بالدرجة الأولى، حيث تشكلت لجان المجلس العلمية لدراسة أي قرارات من كافة جوانبه بالتصويت ومن ثم الرفع بها إلى المقام السامي لاتخاذ القرار بشأنها واعتمادها، واضعا في الاعتبار أن تكون هذه القرارات لصالح المواطن والارتقاء به وخدمته بعد دراستها، ومن ثم التصويت عليها بالأغلبية، وكذلك حثه -حفظه الله - الأعضاء على تفعيل العطاء وتحكيم العقل في مواجهة أي مسألة تعرض عليهم ودراستها من كافة الجوانب والأبعاد حتى تخرج بصورة متكاملة وترضي الجميع ويكون لها الدور الأكبر والفعال في خدمة المجتمع ككل. ووصفت الدكتورة منى كلمة خادم الحرمين الشريفين لأعضاء مجلس الشورى من خطاب حكمة وأبوة وعقلانية معتدلة بأنها نبراس يقتدى به الجميع وطريق للعمل الاجتماعي والشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء المجلس التي وضع فيهم المليك الثقة بعد ما قدموه من خدمة لمجتمعهم ووطنهم في مختلف التخصصات التي كانوا يعملون فيها وهي في نفس الوقت مسؤولية وأمانة أمام الله أولا ثم المليك بالإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الوطن ومواطنيه. من جانبها أكدت الدكتورة نهاد الجشي عضو مجلس الشورى في دورته الجديدة، أن لقاء خادم الحرمين الشريفين واستقبال أعضاء وعضوات مجلس الشورى كان بداية لتدشين اللحظة العظيمة لدخول المرأة السعودية قبة الشورى وبداية التحول في حياتها، فقد كان اللقاء مفعما بكثير من المشاعر العميقة والإحساس الأبوي، وكانت لحظة عاطفية عظيمة لنا كعضوات حديثات على هذه التجربة، فاعتذاره -يحفظه الله- للجميع بعدم قدرته على مصافحتنا يمثل تواضع العظماء، مضيفة أن كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء كانت تمثل شيئين رئيسيين هما منهجية العمل بالنسبة للأعضاء واستخدام العقلانية وعدم الاندفاع، وخدمة كافة شرائح المجتمع وتطلعاته، ووضع الأعضاء والعضوات أمام المسؤولية التي يجب أن يكونوا عليها، فالترشيح تكليف وليس تشريفا ونأمل أن نحقق جميعا تطلعات مليكنا الغالي ومواطنينا الكرام.