أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى والمسؤولين على أهمية المضامين التي جاءت في كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية أمام المجلس أمس في افتتاح الدورة السادسة لأعمال مجلس الشورى. وقال الدكتور سالم القحطاني عضو مجلس الشورى إن ما جاء في الكلمة أهداف تخدم مسار عمل مجلس الشورى، خاصة والملك -حفظه الله- يوصي بدراسة الأمور بعقلانية، وتأكيده أن يكون العمل موجها لخدمة شرائح المجتمع، وأشار إلى أن وجود سيدات في عضوية مجلس الشورى سيخدم المجتمع بشكل مضاعف وسيستفيد الجميع من الخبرات والتجارب. فيما قالت الدكتورة حياة سندي عضو مجلس الشورى إن كلمة خادم الحرمين الشريفين خرجت من القلب إلى القلب، وعلينا أن نكون جديرين بتحمل المسؤولية التي أولانا إياها -حفظه الله- وأن نؤدي عملنا بالأمانة والعدل، مشيرة إلى أن الكلمة الضافية هي نبراس وتشجيع عظيمين وسيكون تأثيرها إيجابيا في خدمة الوطن والمواطن، وبينت سندي أن «وجود الملك معنا وترحيبه لنا وتشجيعه ودعمه يزرع في نفوسنا السعادة باهتمامه لتنفيذ كل ما يخدم الوطن بمشيئة الله». إلى ذلك، أوضح الشيخ عبدالله المصلح أن ما ورد في كلمة خادم الحرمين الشريفين يدل على رؤية ثاقبة وبصيرة نافذة ونحن أمة شرفها الله بأنها جعلت من القرآن والسنة مصدرا لتشريعها ومنهجا لسلوكها، مبينا أن كلمته -يحفظه الله- لأعضاء المجلس أوضحت أن مسؤوليتهم تكليف وليست تشريفا وذلك وصف واقعي لما ينبغي أن يكون عليه المسؤول فضلا عن نقلهم لهموم الأمة إلى المجلس ومناقشتها تحت قبته وتأدية العمل بإخلاص وأمانة. بدورها، قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين عضو جمعية حقوق الانسان إن الكلمة الضافية والحكيمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمام المجلس تضع أسس العمل بالمجلس وبدورته الحالية التي ستكون المرأة فعالة فيها. وأضافت أن القضايا التي تطرح في المجلس تتطلب الدراسة وعدم التعجل في إصدار أي قرار كما قال الملك -يحفظه الله- لأن ذلك يحسب على المجلس، وبينت أنه من المهم أن يدرك أعضاء المجلس حجم المسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم وعليهم طرح وتفعيل القضايا الملحة في المجتمع ومناقشتها، وأن يقوم الأعضاء بدورهم على أكمل وجه. وذكر الدكتور شارع البقمي المتحدث الرسمي في جامعة الملك عبدالعزيز، أن المضامين التي وردت في كلمة الملك أمام مجلس الشورى تشير بوضوح إلى حكمته وعمق نظرته حين بين أن مسؤوليتهم تكليف عليهم وليست تشريفا ليقوموا بعملهم في خدمة الوطن والمواطن، وأشار البقمي إلى أن الملك -يحفظه الله- يبرهن دائما على أن القيادة تسعى إلى أن يكون المواطن في سلم أولويات المسؤولين ليعملوا على خدمته وقضاء حوائجه. من جهته، عبر الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي الأدبي بجدة سابقا عن أن الآمال لا تقف عند حد معين بل تتنامى مع المواضيع والهموم التي تطرح تحت قبة مجلس الشورى وتولي المواطن الاهتمام الأكبر، وبين القحطاني أن المملكة منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين تجعل المواطن نصب أعينها ملبين له كافة متطلباته، مشيرا إلى أن كلمته -يحفظه الله- أمام المجلس تؤكد العمل على خدمة المواطن وأداء واجباتهم كأعضاء واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقهم.