حذر عدد من أهالي العاصمة المقدسة من أخطار الدبابات التي يؤجرها مخالفو أنظمة العمل والإقامة في المتنزهات والحدائق العامة، مشيرين إلى أن الأطفال يقبلون عليها ويرتكبون بها العديد من الحوادث والاصطدامات التي تشكل خطرا عليهم وعلى المتنزهين. بينما طالب الأهالي بإزالتها ومعاقبة من يؤجرها في المتنزهات، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن تلك المركبات مخالفة لأنظمة المرور وغير معترف بها، ولا يستخرج لها أي رخصة للسير، وفي حال ضبطها من قبل رجال المرور فإنه يتم حجزها ويتم تجميعها وبيعها كمخلفات سكراب. ورأى خالد السلمي أن عددا من مخالفي أنظمة العمل والإقامة ينشرون الخطر في المتنفسات القليلة في العاصمة المقدسة من خلال تأجيرهم دبابات والدراجات النارية على الصغار الذين يقودونها دون أن يعرفوا أساسيات القيادة، ما يجعلهم يتسببون في العديد من الحوادث. وقال السلمي: «وغالبية من يقبلون على تلك الدبابات من فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، فيستأجرونها، ويفحطون بها، ويجرون المناورات بين المتنزهين غير مدركين للأخطار التي يحدثونها للآخرين». مشيرا إلى أن انتشار تلك المركبات أفسد على المتنزهين فرحتهم، وجعلهم في حال من الترقب والخوف. وطالب السلمي الجهات المختصة بالتدخل وضبط الأمور ومنع أولئك المخالفين من تأجير المركبات في المتنزهات القليلة في العاصمة المقدسة. إلى ذلك، وصف يوسف الحربي المتنفسات في العاصمة المقدسة بغير الآمنة، بعد أن سيطرت عليها العمالة المخالفة التي تؤجر المركبات على الصغار، غير عابئين بالأخطار التي يرتكبونها، مشيرا إلى أن تلك المركبات رباعية العجلات وتشكل خطرا على الأطفال. وبين الحربي أن الأطفال يقبلون على تلك المركبات، رغم أنهم لا يجيدون قيادتها، ويقودونها بجنون، ملمحا إلى أن أولئك الصغار حولوا المتنزهات إلى مواقع غير آمنة وخطرة. بدوره، حذر فهد الصليمي من تلك المركبات والتعامل مع أصحابها. مشيرا إلى أن المسؤولية تقع في المقام الأول على أولياء أمور الأطفال الذين يسمحون لأبنائهم بقيادتها. وأكد أن مقاطعة تلك المركبات سيسهم في اختفائها، لافتا إلى أن بعض الكبار يتهافتون عليها أحيانا ويقبلون عليها أكثر من الأطفال، ويدخلون في مناورات وبسرعات عالية تشكل خطرا على المتنزهين. بينما، شكا خليل أبو النجا من أن تلك الدبابات تعكر صفو المتنزهين بأصواتها المزعجة، لافتا إلى أنه لا يزال يتذكر الحادث الذي وقع لابنه محمد قبل عامين، حين طلب منه استئجار دباب، وقاده بسرعة دون أن يجيد فنون السياقة، ما تسبب في انقلابه وإصابته بكسور في رجله اليسرى، ملمحا إلى أنه قرر بعدها مقاطعة تلك الدبابات والمطالبة بإبعادها. في حين، تمنى سالم الأهدل بإزالة خطر الدبابات عن المتنزهين، وتخصيص مواقع آمنة لهواتها، مزودة بكافة الخدمات الإسعافية، في حال وقوع أي حادث لا سمح الله، ووفق أنظمة محددة، بدلا من تركها تهاجم المتنزهين في الحدائق العامة. غرامة ومصادرة أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري، أن هذه الدبابات تعتبر مخالفة لأنظمة المرور وغير معترف بها، مشيرا إلى أنه لا يستخرج لها أي رخصة للسير، وفي حال ضبطها من قبل رجال المرور فإنه يتم حجزها ويتم تجميعها وبيعها كمخلفات سكراب. وبين الأنصاري أنه في حال جرى ضبطها تسير داخل المدن أو الشوارع الرئيسية أو الفرعية فإنها تحرر لقائدها مخالفة سير بحد أدنى 051 وحد أعلى 003 ريال، إضافة إلى مصادرة المركبة، محذرا المتنزهين من استخدامها أو تسليمها للأطفال لما فيه خطورة على حياتهم وحياة المتنزهين.