لم يكن يدر بخلد مزور الشهادات العربي أن العيون الساهرة ستضبطه، كان يتنقل من موقع إلى آخر، ليتخفى عن الأجهزة الأمنية، ويمارس عمليات الاحتيال والنصب والتزوير، وبعد أن جمع مبالغ كبيرة حاول أن يهرب، إلا أنه لم يتمكن من ذلك ليقع في شر أعماله. وكان المزور مطلوبا لعدة جهات حكومية، بتهمة الاحتيال والنصب والتزوير، حيث يعمل على بيع الشهادات المزورة، ويحتال على راغبي الدراسة في الخارج ويتقاضى مبالغ منهم، دون أن يحقق لهم طلباتهم. وفي التفاصيل أن الأجهزة الأمنية تلقت تحذيرات من الجهة المختصة من المحتال على راغبي الدراسة في الخارج، وكان قد اتخذ مكتبا له في أحد المواقع الهامة، وشرع في استقبال ضحاياه متقاضيا مبالغ منهم بحجة وضع الترتيبات اللازمة لهم للدراسة في الخارج، وفجأة تغيب، وتوالت البلاغات على مراكز الشرط وشكل مركز شرطة النزلتين فريقا لمتابعته بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي وبإشراف مدير المركز العقيد محمد الوليدي، وتابع الفريق مواقع ظهور المحتال العربي الذي كان يستغل علاقاته القوية ببعض العاملين في قنصلية بلاده للاحتيال على الضحايا. استغل المحتال هوية مقيم اسمه مطابق لاسمه، وهو ما جعل عملية تتبعه صعبة، إلا أن فريق المتابعة الأمنية عمد التعميم عنه بمعلوماته الشخصية وأوصافه على كافة مراكز الضبط الإداري مع التأكيد بوجود قضايا مالية واحتيال بحقه وضرورة ضبطه، وهو ما تحقق حيث نجح رجال الأمن بجازان من القبض عليه بعد التأكد من أنه مطلوب في شرطة النزلتين بجدة. المعلومات الأولية لعملية القبض أشارت إلى أن المحتال حاول التسلل لخارج البلاد وأتفق مع شخص على تهريبه، غير أن خلافا بينهما حال دون ذلك، ووقع بينهما شجار سهل عملية ضبط المزور الذي يتوقع بلوغ عدد ضحاياه إلى ما يقارب مائة شخص، سيتم التثبت من عددهم لإرفاقه في ملف القضية قبل إحالته لجهة الاختصاص. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن المحتال العربي تم ضبطه من خلال التنسيق الأمني مع شرطة جازان التي تمكنت من القبض عليه قبل هروبه للخارج.