أدى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى القنفذة العام مساء أول أمس، إلى إحداث حالة من الإرباك داخل أروقته، ومعاناة لدى المرضى وذويهم، فيما حمل مواطن المستشفى المسؤولية في وفاة أخيه «36 عاما»، الذي كان في العناية المركزة إثر حادث مروري. وأكد ياسين الصلبي أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالمستشفى، خاصة الانقطاع الثالث أثناء صلاة المغرب أودى بحياة أخيه بعد توقف الأجهزة الصناعية التي تعمل بالكهرباء عنه، مشيرا إلى أن الأطباء حاولوا إنعاشه بالتنفس الصناعي ولكنه فقد حياته. وأفاد أخو المتوفى المدعو حسن الصلبي بحضوره للمستشفى منذ وقت مبكر وقبل صلاة العصر وشاهد انقطاع التيار الكهربائي بالمستشفى لثلاث مرات ابتداء من الساعة الرابعة عصرا وفي المرة الثالثة انقطاع التيار وقت صلاة المغرب فقام باستدعاء الأطباء بعد أن شاهد توقف قلب أخيه عن العمل عن طريق الجهاز فور انقطاع التيار، وقاموا بعمل تنفس اصطناعي له بعد أن أقفلوا الباب عليهم. من جهته، نفى الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمحافظة القنفذة منتصر بخش، علاقة انقطاع الكهرباء بوفاة المريض، قائلاً إن هناك تنسيقا بين المستشفى وشركة الكهرباء على فصل التيار 10 دقائق لثلاثة أيام، ولا علاقة لانقطاع التيار بوفاة الرجل حيث إن الانقطاع حصل البارحة الأولى من الساعة الرابعة والثلث إلى الساعة الرابعة والنصف وأن الوفاة حدثت الساعة السادسة والنصف. وأشار إلى أن هناك مولدات إضافية تعمل مباشرة في حالة انقطاع التيار، مبينا ان شركة الكهرباء أبلغت المستشفى بانتهاء الصيانة أمس وأنه لا يوجد فصل للتيار خلال الأيام القادمة. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول بشركة الكهرباء (تحتفظ عكاظ باسمه) إنه جرى التنسيق مع إدارة مستشفى القنفذة لفصل التيار الكهربائي عنه للصيانة وإبلاغ إدارته بوقت كاف، حيث كان الوقت المحدد والمطلوب للصيانة ما يقارب الساعة إلا ربع ليوم واحد فقط وهو أمس الأول. وأشار المصدر بأن انقطاع التيار كان من الساعة الرابعة تماما إلى الساعة الخامسة إلا ثلث، أي أربعين دقيقة تقريبا.