كشف معرض البناء والعمارة الذي نظمته الكلية التقنية في عنيزة أن ثقافة السكن الميسر غائبة تماما عن المستهلك السعودي الذي يسعى دائما إلى التقليد فقط حين يريد إنشاء مسكنه الخاص. جاء هذا في محاضرة ألقاها المهندس المعماري عبد العزيز البسام على هامش معرض البناء والعمارة، بعنوان (السكن الميسر أسس وأساليب). وعدد المحاضر أسس السكن الميسر بأنه يحقق احتياجات الأسرة، وأنه يمكن تنفيذه بأقل تكلفة ممكنة، وأنه يراعي الجودة، ويواكب نمو الأسرة، ويناسب شريحة من المجتمع. وأشار إلى أنه يمكن الحصول على السكن الميسر من خلال عدة أساليب منها:تغيير المفاهيم والثقافات السائدة، تأصيل مبدأ أنسب مسكن وليس أفضل مسكن، البساطة في التصميم والتنفيذ، تطبيق الدراسات القيمية، تحقيق الأولويات لرفع مستوى التنفيذ. وقدم البسام عددا من المقترحات والدراسات والمسوحات الميدانية لتحقيق السكن الميسر منها:التنفيذ المرحلي حسب الاحتياج والإمكانيات، التنفيذ الجماعي (مجموعة مساكن مع مقاول واحد)، التوريد الجماعي (مجموعة مساكن مع موردين)، الدفع المقدم للموردين، دمج النظام الخرساني مع المعدني توحيد مساحات العناصر، توحيد أبعاد الأبواب والنوافذ، الإكساء المرحلي استخدام الفراغ الواحد لأكثر من وظيفة، استغلال الارتدادات الجانبية ضمن الفناء الداخلي للاستفادة من حوائط الأسوار، وتوفير أعمال الموقع العام للارتدادات، استخدام الملحق الخارجي أربعة أضعاف مجلس الرجال (الخصوصية أقل تكلفة توفير مساحة) ويوضح البسام أن التقليد الاستهلاكي في تصميم المباني قد أدى إلى وجود ما يشبه الترف أو التبذير الكبير في الإنفاقات المالية على المباني دون حاجة فعلية، بينما كان يمكن الترشيد كثيرا بالنفقات وصولا إلى السكن الميسر الذي يحقق فائدة لجميع الاطراف. ويذكر البسام عددا من نماذج التقليد الاستهلاكي ، مثل: الفقر الواضح في واجهات المباني التي هي واجهات متكررة. التصميم النموذجي للمساقط المعمارية دون الخروج عن الإطار تنفيذ مجالس الضيوف كاستراحات والإنفاق عليها رغم أن نسبة إشغال الضيوف 2 في المئة فقط. المبالغة كثيرا في الخراسانات، حيث إن الأحمال الميتة تتجاوز 95 في المئة، بينما الأحمال الحية لا تتجاوز ال 5 في المئة. إنشاء 2شباك في غرف النوم. مضاعفة الإضاءة الصناعية. العناية بالأسطح رغم ندرة استخدامها. استخدام الفرش فوق الرخام والسيراميك الإصرار على الارتدادات حول المباني ويعود البسام ليعدد العوامل المؤثرة على تصميم المسكن قائلا إنها تتمثل في : تقليد الآخرين المتمثل بعدم الجرأة للخروج عن النسق العام. عوامل اجتماعية وهو الوضع الاجتماعي والعائلي للأسرة (احتياجات الأسرة الوضع المستقبلي للأسرة العلاقات الاجتماعية) العوامل الاقتصادية (الوضع المالي للأسرة مرحلية التمويل، وبالتالي التنفيذ تحقيق الأولويات في التصميم والتنفيذ السكن الميسر ليس هو الأقل تكلفة، (بل هو ذروة الجودة المناسبة بتكلفة مناسبة الوضع السائد لسوق البناء والتشييد). عوامل بيئية (ظروف الموقع النمط العام للمدينة مواد البناء الملائمة توجيه المبنى تبعا للمناخ السائد موقع الأرض بالنسبة للمدينة البعد عن الملوثات السمعية والبصرية التكامل مع الخدمات المحيطة) عوامل تقنية (طرق وأساليب جديدة استخدام مواد مستحدثة مناسبة التواكب مع متطلبات العصر في التصميم والتنفيذ)