ثمن القنصل العام الفرنسي بجدة الدكتور لويس بلين جهود كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى، ونشاطاته ومشروعاته البحثية، موضحا أن زيارته والمؤرخين الفرنسيين للكرسي أمس، جاءت في إطار التواصل الثقافي السعودي الفرنسي ومناقشة أوجه التعاون العلمي وتبادل الخبرات والمعلومات التاريخية. والتقى القنصل خلال الزيارة التي رافقه فيها الملحق الثقافي سبستيان لفراجين ومدير المركز الفرنسي للعلوم الاجتماعية وعلم الآثار بصنعاء الدكتور ميشال توشيرير، والدكتور اريك فاليه أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة باريس، والمشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف، بحضور رئيس قسم التاريخ وعدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى. كما ناقش القنصل مدى امكانية مشاركة الكرسي في معرض الحج في باريس العام المقبل 2014م بمعرض للصور أو محاضرة أو ورشة عمل. وأكد الدكتور الشريف أن هذه الزيارة ستتيح للجانبين التواصل الثقافي بين المؤرخين في البلدين من خلال الدور الذي يقوم به الكرسي والجهات الرسمية الفرنسية. وقدم تعريفا للكرسي من حيث النشأة والرؤية والرسالة والأهداف والبرامج والمشروعات العلمية، مشيرا إلى انفتاح الكرسي على الحضارة العالمية والتفاعل مع الآخر والإفادة من الباحثين والبحوث التاريخية المتعلقة بتاريخ مكةالمكرمة والمتسمة بالجدية والجودة والحيادية والمنهج التاريخي السليم، مبينا أن رعاية الأمير سلمان لهذا الكرسي تأتي ضمن عناية سمو أمير المؤرخين بالتاريخ والمؤرخين وحرصه الدائم -حفظه الله- على توثيق التاريخ الوطني على وجه الخصوص. من جهته، أكد الدكتور أريك ان جامعة باريس مهتمة بالدراسات المتعلقة بمكة من حيث التطور العمراني عبر العصور والحياة الاجتماعية ومكونات المجتمع وتأثير الحج على المجتمعات الإسلامية والعربية عامه، مقترحا عمل قاعدة بيانات عن اعداد الحجاج وفئاتهم ومن زار مكةالمكرمة من الاعلام والعلماء ومدة بقائهم فيها وعلاقتهم بسكانها وأثرهم في المجتمع المكي.