زار وفد من القنصلية العامة الفرنسية بجدة يضم القنصل العام الفرنسي بجدة الدكتور لويس بلين والملحق الثقافي الفرنسي السيد سبستيان لفراجين ومدير المركز الفرنسي للعلوم الاجتماعية وعلم الآثار الدكتور ميشال توشيرير والدكتور اريك فاليه أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة السوربون يوم أمس مقر كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بجامعة أم القرى بالمدينة الجامعية بالعابدية التقوا خلالها المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف بحضور رئيس قسم التاريخ الدكتور طلال البركاتي وعدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى. وفي بداية اللقاء رحب المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف بالقنصل الفرنسي والوفد المرافق له مؤكدا أن هذه الزيارة ستتيح للجانبين التواصل الثقافي بين المؤرخين في البلدين المملكة الفرنسا من خلال الدور الذي يقوم به الكرسي والجهات الرسمية الفرنسية مثمناً في الوقت نفسه أثر الثقافة الفرنسية في الحضارة العالمية لاسيما الاهتمام الفرنسي بتاريخ الجزيرة العربية وتقديرهم العميق لبلاد الحرمين مهد الإسلام المملكة وما يمثله الجانب التاريخي والثقافي لها عالميا وإسلاميا وعربيا. وقدم تعريفا للكرسي من حيث النشأة والرؤية والرسالة والأهداف والبرامج والمشروعات العلمية، مشيراً إلى انفتاح الكرسي على الحضارة العالمية والتفاعل مع الآخر والإفادة من الباحثين والبحوث التاريخية المتعلقة بتاريخ مكةالمكرمة والمتسمة بالجدية والجودة والحيادية والمنهج التاريخي السليم مُذكراً بتبني الكرسي لمحاضرة الباحث الهولندي الدكتور أرنود فرولك حول كتابات سنوك عن تاريخ مكة ضمن أنظمته الثقافية في العام المنصرم كدلالة على أفقه العالمي الواسع، مبيناً أن رعاية الأمير سلمان لهذا الكرسي تأتي ضمن عناية سمو أمير المؤرخين بالتاريخ والمؤرخين وأنه يأتي ضمن منظومة الكراسي والمؤسسات التاريخية التي يرعاها ويترأسها سموه الكريم وعلى رأسها دارة الملك عبدالعزيز مظلة التاريخ الوطني لما عرف عنه من شغف بالتاريخ قراءةً وتدويناً ونقداً والعنايته بالمؤرخين والفعاليات التاريخية والمؤسسات الحاضنة لها وحرصه الدائم - وفقه الله - على توثيق التاريخ الوطني على وجه الخصوص. وعبر القنصل الفرنسي عن شكره لحسن الاستقبال وتقديره لجهود الأمير سلمان بن عبدالعزيز التاريخية وتثمينه لما اطلع عليه من النشاطات والمشروعات البحثية للكراسي منوهاً بالنهضة العلمية في المملكة العربية السعودية موضحا أن زيارة المؤرخين الفرنسيين لكرسي الأمير سلمان جاءت في إطار التواصل الثقافي السعودي الفرنسي ومناقشة أوجه التعاون العلمي وتبادل الخبرات والمعلومات التاريخية مع كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وكان الجانبان قد ناقشا أوجه التعاون العلمي من محاضرات وندوات وورش عمل وترجمة للدراسات الفرنسية التاريخية عن مكةالمكرمة وتعليم طلاب الدراسات العليا للغة الفرنسية وأبدى المتخصصون في الجانب التاريخي من أعضاء الوفد الفرنسي رغبتهم في المشاركة في البحث العلمي مع الكرسي وتعزيز التواصل وتفعيل ما طرح للنقاش وذلك من خلال القنوات الرسمية ووفق آليات عمل الكرسي تحت إدارة الجامعة بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز وفي ختام الزيارة قدم المشرف على الكرسي للقنصل الفرنسي والوفد المرافق له الكتيب التعريفي بالكرسي وراعاية سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز له.