أثار تجلط طبقة الإسفلت بطريق أحد المسارحة - العارضة رغم حداثته، تساؤل العديد من الأهالي، مستنكرين في الوقت نفسه عدم إلزام إدارة نقل جازان الشركة المنفذة للطريق بإصلاح الخلل، مؤكدين أنه لم يتجاوز الربع الأول من عمره الافتراضي. وتشير التفاصيل وفقاً لبعض مسؤولي وسكان المنطقة أن المشروع حديث، إلا أنه تسبب في انهيارات وتجلط الإسفلت وعدم تحمل ومقاومة العوامل في مواسم الأمطار وتدفق السيول وانجراف التربة والانهيار الصخري. يقول محمد علي حسن وعلي بقعان، إن الطريق يعبر وادي الخُمس وجبال الجوة ومسلة وبه منعطفات خطرة راح ضحيتها كثير من المواطنين، مضيفاً أن معظم مجاري السيول دون جسور وبعضها نفذت بها عبارات ذات فتحات صغيرة لا تتسع لكمية المياه المتدفقة، فيما لم ينشئ المقاول المنفذ للطريق حماية للأسفلت، مما جعل مياه الأمطار تتخلخل في قعر التربة وسببت هبوطا وتجلطا للأسفلت مخلفة حفريات كبيرة وتحويلات خطرة، منتقدا عدم صيانته من قبل الجهات المعنية وإصلاح ما لحق به من أضرار. من جانبه ناشد عدد من عابري الطريق، ضرورة توحيد جهة متخصصة للإشراف على تنفيذ مشاريع المنطقة لضمان حماية المال العام وتسريع معدلات الإنجاز في مشاريع الدولة المتعثرة. إلى ذلك أوضح محافظ محافظة أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب ل"الوطن"، أنه وقف بنفسه على حجم الأضرار التي تعرض لها طريق المسارحة - العارضة برفقة لجنة مشكلة من الجهات المعنية، مؤكدا أن المقاول نفذ في مجاري السيول عبارات ذات فتحات ضيقة ومع تدفق كميات كبيرة من السيول جرفت أشجارا أغلقت الفتحات وفاض الماء على معبر السيارات ونسف الإسفلت، مؤكداً خطورة السير على الطريق. وعن مدى صيانة الطريق بعد تعرضه لأضرار قبل عام، قال الشلهوب: إنها لم تتم إعادة سفلتته حتى الآن وهذا يخص فرع الطرق بجازان والمقاول المنفذ. "الوطن" أجرت عدة اتصالات بمسؤولي إدارة النقل في المنطقة للحصول على معلومات إضافية ولم تتلق أي رد حتى أمس.