تحولت شوارع العاصمة المقدسة إلى زحام مشابه لما يحدث في موسمي العمرة في شهر رمضان وموسم الحج، في وقت باتت المخالفات السمة البارزة في المشهد العام، سواء من حيث قطع الإشارات الضوئية، أو الالتفاف الخاطئ، الأمر الذي اعتبره الأهالي نتيجة لغياب انتشار الدوريات الأمنية والمرور السري، مطالبين بسرعة الانتشار لمنع الظواهر السلبية من تحولها إلى ظاهرة تغرق الشوارع. وفيما التزم مرور العاصمة المقدسة الصمت على التعليق على هذا الوضع، اعتبر بعض الأهالي ومنهم محمد سالم زحمة السير الحالية بأنها تعيق تحركهم مما دعاهم للحد من التحركات، وإلغاء الكثير من المراجعات لتفادي هذا الأمر، مشيرا إلى أن الجميع يعتبر ما يحدث في الشوارع من مخالفات يرتكبها البعض للتحايل على حفريات المشروعات، سببه غياب التواجد المروري الذي من المؤكد في حال وجوده سيحسم الأمر نهائيا. أما فهد العبدلي فأشار إلى أنه لا يخرج من منزله في ساعة الذروة، وأضاف: «الشوارع لا تحتمل هذا الكم من السيارات، ناهيك عمن ينتهكها بالمخالفات، ولا نرى أي تواجد مروري، والذي ينحصر انتشاره في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، فيما الشوارع الأخرى تئن من الشكوى والمرارة». وقال عبدالرحمن الزهراني: «بات مشهد زحام السيارات في مكةالمكرمة يوميا متنقلا بين الشوارع، حيث حركة السيارات معدومة، لا تستطيع الحراك والجميع متأخر لقلة التنظيم»، مضيفا: «لم يسلم أحد من الزحام، مما تسبب في إلحاق الضرر بأعمال البعض، وكأنه صار لزاما على من يخرج من منزله أن يحرق أعصابه على الطرقات لاتساع نطاق الزحام والذي لا يمكن تفاديه»، مبينا أن تلك المشاهد تتكرر في الشوارع التي صارت تهدد سلامة سالكي الطريق. الشاحنات أرهقتنا طالب مازن الحارثي وعامر العتيبي وأحمد اللقماني من سكان حي الشوقية بمكةالمكرمة بتكثيف الدوريات المرورية في أوقات الذروة خوفا على حياة أبنائهم الطلاب خلال ذهابهم وعودتهم من المدارس، حيث تزدحم الطرق بالشاحنات وصهاريج المياه والسيارات.