أوضح مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور حمد الأكشم ل«عكاظ» أن إدارته تواصلت مع المتبرع بالدم المصاب بنقص المناعة المكتسب (الإيدز) وتم إدخال بياناته في سجلات الوزارة لتوفير الرعاية الطبية الكاملة ومتابعة حالته في سرية تامة. وكشفت مصادر ل«عكاظ» أن المتبرع بالدم الملوث سعودي من سكان إحدى قرى محافظة أحد المسارحة، وكان قد تبرع منذ عام بدمه في مختبرات مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وأخذ منه كيسان من الدم حينها وتم التخلص منهما بعد اكتشاف إصابته بفيروس الإيدز عن طريق الطب الوقائي، ولم يتم التواصل معه بعد ذلك، أو يهتم أحد بأمره وبقي إلى وقت الفاجعة التي كانت ضحيتها الطفلة رهام الأسبوع الماضي في مستشفى جازان العام بعدما تبرع بدمه وتم نقله للطفلة البريئة، إلا أن الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي لم ينف أو يؤكد المعلومة، مكتفيا بالقول: «ما زلنا نتحقق من صحة هذه المعلومة». وتشير المعلومات إلى أن فني المختبرات بمستشفى جازان العام، يسكن في قرية خضير الحكامية المجاورة لقرية الطفلة رهام، وقام بإعطائها الدم الملوث من مختبر بنك الدم في المستشفى دون التأكد من سلامته ويعيش حالة نفسية صعبة بسبب الحادثة التي نجم عنها خطأ طبي فادح راح ضحيته طفلة بريئة. حملة تضامن إلى ذلك، أبدى عدد من الطالبات في مدارس المنطقة تعاطفهم مع الطفلة (رهام الحكمي) حيث نظمن حملة رفعوا فيها شعارات «كلنا رهام» وعبارات «لن نكون ضحية الإهمال»، و «حسبي الله ونعم الوكيل»، موجهين نداء إلى الجهات المعنية بالاقتصاص لها ممن تسببوا في تدمير حياتها. وأشارت الطالبة نجوى محمد بقولها: «كلنا رهام للوقوف معها في مصيبتها التي لحقت بها جراء الإهمال الطبي الذي تعرضت له في مستشفى جازان العام»، فيما قالت الطالبة خلود عبدالله: «حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تسبب في تدمير حياة رهام برسم الإهمال والتقصير». وتوجهت الطالبات أريام علي وهند محمد والعنود يحيى نداء إلى الجهات المعنية بضرورة محاسبة المقصرين في هذه الفاجعة، وأشرن إلى أنهن ينسقن لزيارة الأسرة في منزلها لتقديم ما جمعوه من التبرعات تضامنا مع الطفلة رهام.