تكشفت معلومة جديدة عن خفايا الفساد والإهمال في قضية "طفلة الايدز" بجازان رهام الحكمي 12 عاماً، والتي نُقل لها دمٌ ملوثٌ بفيروس نقص المناعة المكتسب في مستشفى جازان العام.وكشفت مصادر عن الشاب السعودي المتبرع بالدم الملوث، وأنه قد تبرع منذ عام بدمه في مختبرات مستشفى الملك فهد "المركزي" بجازان، وأُخذ منه كيسان من الدم حينها ثم تم التخلص منها بعد اكتشاف إصابته بفيروس "الإيدز"، وتم الاتصال به هاتفياً عن طريق الطب الوقائي، لكنه رفض الحضور، وبعدها أهمل الموضوع، ولم يهتم أحد من المسئولين بذلك، وتُرك الشاب طليقاً بدمه الملوث، ولم يُعرف عنه شيئاً حتى توجه الأسبوع الماضي إلى مستشفى جازان العام وتبرع بكيس "ثالث" ملوث بالإيدز وهو الكيس الذي قتل طفولة "رهام". وفي ذات السياق كشفت مصادر بأن فني المختبرات بمستشفى جازان العام، وهو المتورط الوحيد -حتى الآن- في قضية نقل الدم ل"رهام"، يسكن في نفس قرية الطفلة. ومن باب الرأفة بحال أسرتها أراد خدمتهم بسحب كيس دم لنقله لها، لكنه للأسف كان ملوثاً بفيروس الإيدز، وقام بإعطائه لها دون أن يسجله بسبب العجلة في خدمة الطفلة، وكان الكيس الملوث ضمن 20 كيساً أخرى.وأضافت المصادر أن الشاب المتبرع المصاب بالإيدز لم يتبرع لأي مستشفى آخر غير مستشفى الملك فهد المركزي ومستشفى جازان العام، وسيتم إحضار المتبرع المصاب وهو شاب "عشريني" بالقوة عن طريق الإمارة.