اضطر أصحاب المحلات المطلة على شارع زينل الموازي للمنطقة الصناعية، إلى إغلاق محلاتهم مبكرا، بعدما وجدوا أنفسهم بلا زبائن، بسبب انفجار أنبوب مياه صرف أغرق الشارع على طول أكثر من كيلومترين، وحولته المياه الآسنة إلى اللون الأخضر. وأوضح التاجر علي صالح أنهم دخلوا في معاناة مستمرة من هذه المياه المتدفقة على مدار اليوم لأكثر من ثمانية أشهر فهي تارة ترتفع وتارة تنخفض، وبقيت هذه المياه على حالها دون رقيب وهناك أنبوب في بداية الطريق مع طريق الاستاذ الرياضي مكسور هو السبب، لكن معاناتنا هي ليست فقط في الرائحة المنبعثة من هذه المياه، بل بمجرد حلول المساء نواجه أشرس هجمات من البعوض، فالمياه وبعد مرور عدة أشهر عليها تحول لونها إلى اللون الأخضر وظهرت الطحالب وأصبحت بيئة لتفريخ الحشرات وما أن يحل المساء حتى نغلق محلاتنا ونهرب إلى منازلنا قبل الهجوم الشرس. ويعترف أخلاق حسين أنه «قبل حلول المساء أغلق محلي وانطلق هربا قبل انتشار البعوض، خوفا من أن أكون حاملا للأمراض». وتعرضت سيارة طارق الزهراني في الشارع إلى وقوعها في حفرة مليئة بالمياه الآسنة بعدما تآكلت السفلتة، مشيرا إلى أن الطريق بات لا يمكن العبور فيه، وهو نفس الحال الذي تعرض له فايز الشهري «انفجرت إطارات سيارتي بسبب تآكل الأسفلت من جراء هذه المياه الآسنة، وكما تشاهد بعض المناطق من الطريق لم يبق من مساحة لمرور السيارات سوى أقل من متر وباقي الطريق تآكل تماما وأصبح حفرا تغمرها المياه الآسنة وقد تحول أكثر من مترين على جانب الطريق إلى اللون الأخضر بفعل الطحالب، والملفت للنظر أن الحشائش نمت على حواف الطريق مما يعني أن المياه طال بقائها في الموقع، ولا نرى تدخلا من أحد».