لم تشفع التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات التي أوصت بعلاج مريض بالشلل الرباعي، في الخارج، بسفره حسب نصيحة الأطباء، ليظل المواطن قيد السرير الأبيض لمدة تتعدى الثلاثة أشهر دون أن يحسم مصيره. ووفق التقارير الطبية الصادرة من مستشفيات حكومية وخاصة فإن المريض في العقد الخامس من عمره، مصاب بشلل رباعي بالأطراف إثر استئصال ورم بالمخ، وتيبس بعضلات الأطراف الأربعة بدرجات متفاوتة، ضعف تام بعضلات الأطراف، عدم القدرة على الكلام، عدم التحكم في مخارج المثانة والأمعاء، اختلال القدرة الذهنية، الاعتماد على الآخرين في أنشطة الحياة اليومية، ملازمة تامة للفراش والاعتماد الكامل في أداء أي حركة سريرية، ويحتاج إلى خطة علاج تبدأ برعاية تمريضية متواصلة مع المداومة على تحريك الأطراف قدر الإمكان. وأوضح ياسر الغامدي ابن المريض، أن والده أصيب بورم في المخ لازمه لأكثر من ثماني سنوات، ثم أكد الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، ولكن بسبب مضاعفات العملية تسببت في شلل رباعي تام للمريض، ما تسبب بالعوارض الصحية، وبعد البحث في عدد من الجهات الصحية والمستشفيات داخل المملكة وخارجها تبينت إمكانية علاجه بالخارج، لكن بسبب الإجراءات والروتين المعقد ما زال والدي ينتظر أمر العلاج بالخارج منذ ثلاثة أشهر، حيث طالبت الهيئة من بعض المستشفيات تقارير عن الحالة وبعد وصولها وانتظارنا عدة شهور لم تتم الموافقة على العلاج بالخارج بل أحيل إلى مستشفى في الرياض رغم أنه هناك تقارير توصي بعدم علاجه بالمملكة. من جانبه، قال مصدر مطلع ل«عكاظ» إن المريض علي الغامدي، قدم أوراقه لإدارة الهيئة الصحية الطبية بجدة، واتخذت فيها جميع الإجراءات النظامية وأحيلت إلى الهيئة العليا بالرياض، وتمت مناقشتها من قبل سبعة استشاريين وقرروا إرسال المريض للعلاج بمدينة الأمير سلطان الطبية في الرياض، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تتحمله الإدارة العليا فهي صاحبة القرار، لأن أوامر العلاج للمرضى من صلاحيتها.