يعرف سكان العاصمة الرياض أن مدينتهم التي امتدت فيها مشاريع الخير والنماء تتفوق كثيرا على مثيلاتها من المدن الأخرى، سواء في الشكل أو المضمون، إلا أن الزيادة السكانية التي شهدتها المنطقة مؤخرا، فرضت عليها الكثير من متطلبات التنمية الإضافية للحاق بركب التطور، وإلا تخلفت العاصمة عن ركب التقدم. وإذا كان النقل يعد من الملفات البارزة التي يتطلع لها الأهالي في ظل الزحام الملحوظ في العديد من الشوارع في الرياض، فإن ملفات تطوير العشوائيات والقضاء على التلوث كلها قضايا، يضعها أهالي الرياض على طاولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله، أملا في سرعة الوصول إلى حلول تدفع بعجلة التطوير. الاختناقات المرورية لا يختلف الأهالي على أن مساحة الرياض وامتداد أحيائها، تجعل من المعالجات لأزمة النقل العام والاختناقات المرورية في حاجة للمزيد من الدراسات المتأنية، لكن الشلل الذي تشهده الكثير من الشوارع يمثل هاجسا يوميا للأهالي، مما يعطلهم من إنهاء الكثير من المعاملات. ويشير أنس المنتشري إلى أن الشوارع الرئيسية في الرياض تعاني من الاختناقات في كل الأوقات وليست أوقات الذروة فقط فالحل في إيجاد شوارع رئيسية جديدة والتسريع بإيجاد شبكة نقل عام منها شبكة المترو التي نتمنى أن ترى النور في أسرع في وقت، ونتمنى من سمو أمير الرياض وسمو نائبه توجيه القطاعات المعنية للإسراع في توفير الحلول للاختناقات المرورية. وأكد معتاد الحربي أن أكبر المشاكل التي تواجهها الرياض هي الاختناقات المرورية حيث إنها تعد السبب الرئيسي لتأخير المواطنين والمقيمين عن أعمالهم، ولا أمل في إنهاء المعاناة إلا بتوفير النقل العام. وقال علي الحازمي إن الرياض تعد مقصد الملايين في العالم من مفكرين ومثقفين وأطباء واقتصاديين كونها تستضيف المؤتمرات والندوات العالمية: «ولكن الزائر لها يشعر بأنها تحتاج إلى الكثير من العمل ومنها البحث عن حلول للحفريات في الشوارع، وكذلك حل مشكلة تعثر وتأخير المشاريع الرئيسية فعلى سبيل المثال الآن طريق الملك عبدالله يعاني من تأخير في إنجازه رغم أنه شارع يعد بمثابة أحد شرايين الرياض». تطوير العشوائية ويرى عبدالهادي القرني أن الرياض كعاصمة بحاجه ماسة وعاجلة لإنهاء مشكلة الأحياء العشوائية القديمة مثل منفوحة والفيصلية والبطحاء وغيرها، وكلها تحتاج لتدخل عاجل وحاسم من سمو أمير الرياض وسمو نائبه، خاصة أن هذه الأحياء باتت مرتعا للوافدين وما يمثلونه من إشكاليات وكذلك تشويه للمنظر العام. كما تمنى بدر السالمي أن ترى الأحياء العشوائية والقديمة توجيه المختصين لوضع دراسات لإيجاد حلول لها وتطويرها. الإنقاذ من التلوث واعتبر علي عيسى من سكان جنوبالرياض أن الخطوات الأولى التي بدأت بإنقاذ أحياء جنوبالرياض من التلوث البيئي تحتاج لاستكمال، وذلك بقرارات واضحة لإزالة بعض المصانع التي تضر بالبيئة، ومضاعفة المساحة الخضراء. وأشار محمد العتيبي من سكان حي الدارالبيضاء في الرياض أن روائح الصرف الصحي وسوق الغنم في العزيزية وروائح التلوث من مصنع الإسمنت كلها اجتمعت لتبث السموم لسكان جنوبالرياض قال: «كلنا أمل أن نجد الحلول الشافية لإنهاء المعاناة التي نتنفسها يوميا وتهدد الصحة العامة».