تتطلع الفتيات المستجدات للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين كنقلة حضارية، شاكرات للملك خوض تجربة الاحتكاك بثقافات شعوب أخرى. «عكاظ» رصدت أبرز مطالبهن من الابتعاث، وتتمثل هذه المطالب في تجاوز شرط المحرم لغير القادرات على توفيره، زيادة مخصصات حضانة الأطفال، عدم رفع المعدل التراكمي للالتحاق ووضع موافقات الفيزا في بعض السفارات أسوة ببعض الدول. هنا مجموعة من طالبات التعليم العام يفصحن عن رؤاهن لخوض تجربة الابتعاث: هيفاء المحمدي (طالبة ثالث ثانوي علوم طبيعية) أعربت عن تظلمها من الذين يضعون العراقيل ورفع المعدل من (2) إلى (2.75)، وتأمل مواساتهن بالدفعات الأربع الأولى، لأن في رفع المعدل حرمان لهن من المكرمة الملكية. وترى أفنان الغامدي (طالبة ثالث ثانوي من قسم الأدب) لابد من تنويع التخصصات لتشمل طموح الطالبات وسوق العمل وتسهيل الشروط المعقدة مثل وجود المحرم الدائم. وتروي غيداء النهاري معاناتها قائلة: «بعد رجوعي من بعثتي في كندا، ودراسة سنة كاملة في قسم الطب تخصص الأشعة لمعايدة الأهل، صادف انتهاء الفيزا الكندية، وعندما طلبت تجديدها من السفارة رفضوا تجديدها نهائيا وقد فشلت كل محاولات وزارة التعليم العالي ومسؤولي برنامج الابتعاث، مما اضطرني لإعادة دراستي في مرحلة البكالوريوس تخصص ديكور داخلي بجامعة المؤسس». وتقول فوزية الزهراني لايوجد لدي محرم فعائلتي مكونة من أمي وأخواتي الصغار وأتمنى أن التحق بهذا البرنامج العصري دون شرط المحرم، لرغبتي في الالتحاق في تخصص تصاميم وأزياء لافتقار المرأة السعودية لخبيرات في هذا المجال الذي يتربع على أكبر كعكة في السوق النسائي الوطني. وتوافقها الرأي ناهد الرويلي، معربة عن أملها في أن يتبنى برنامج خادم الحرمين براءات اختراع تحسب له كنقلة نوعية بدلا أن يتسرب المبتعثون بتسجيل براءاتهم في تلك الدول، كما تتمنى أن يلغى شرط المحرم وتتكفل المرأة بتربية أبنائها عن طريق حضانات بميزانية مخصصة لاتشغلها عن مصاريف البعثة. وتتمنى سامية النعيري ألا يرفع المعدل المطلوب عن (2) حتى تتساوى الكفاءات بالالتحاق ببرنامج الابتعاث وتأمل من الملحقيات الثقافية مراقبة سلوك الطلاب، وتسليط الضوء على همومهم ومشكلاتهم وزيادة مخصصاتهم ذلك أن مبلغ ال 1800 دولار لايكفي الطالب المبتعث. وتتطلع هناء علي لتقديم أوراقها لوزارة الصحة فور تخرجها وقبل العودة إلى الوطن للحصول على وظيفة تناسب معدلها العالي، لافتة إلى أن حضانة طفلها الصغير تستنزف جزءا من ميزانيتها وتخصصها يحتاج لإجراء أبحاث واختبارات عملية تحتاج أيضا لمبالغ إضافية. وتروي ليلى الزهراني (تخصص التسويق) أنها تقدمت بطلب الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ولم تجد تخصصا قريبا لتخصصها (علاقات عامة) سوى التسويق التجاري، معربة عن أملها في التحول للإعلام، وإتاحة الفرصة للراغبات في إكمال دراساتهن العليا في مختلف التخصصات. من جانبها تروي أبرار أحمد -ماجستير أحياء- سافرت لأمريكا لإكمال دراستي في تخصص سرطان الثدي في ولاية واشنطن، وهناك رزقت بمولودي الأول وتكاليف العناية به ليست ميسرة كما هي داخل أرض الوطن، وعند تقديمي لطلب الابتعاث حاولت اختيار مدينة تعتبر مصروفاتها رخيصة مقارنة بالمدن الكبرى الأخرى بداية من السكن والمصروفات الشهرية ولكن تكاليف الحضانة تعتبر غالية نسبيا، معربة عن أملها في زيادة مخصصات الحاضنات.