دفعت النهضة العمرانية والحركة التجارية التي تشهدها أضم مؤخرا، بعد اعتماد تحويلها إلى محافظة، أهالي المدينة إلى مطالبة الجهات المختصة بتسريع عملية الانتقال من مدينة إلى محافظة كاملة المقومات والمعايير، خاصة أن المنطقة باتت محط الأنظار سواء على الصعيد التجاري أو الاقتصادي. وتتطلع المدينة التي تحيط بها من جهاتها الأربع الحصون والقلاع التاريخية التي تعود إلى عشرات السنين، إلى حزمة من المشروعات التي تنقلها من وضعها السابق إلى وضع يرضي القائمين عليها قبل سكانها. واحتل مشروع هضبة هضاض الأولوية في تطلعات الأهالي حسب تأكيدات عدنان المالكي: «منذ زمن وسكان أضم ينتظرون مشروع عقبة هضاض الذي تم اعتماده أخيرا ونتطلع لأن تبدأ وتنتهي الأعمال فيها بسرعة قصوى لأنها الشريان المهم والرابط بين الحجاز وتهامة بمسافة 30 كم وارتفاع 800 متر لتربط بين مركز حداد بني مالك بالحجاز ومحافظة أضم بتهامة، مضيفا بأن كل هذا التأخير لم يعد مقبولا بعد أن تم اعتماد المشروع وترقية المنطقة إلى مستوى محافظة». فيما أبدى فهد حمود تذمره من التأخير في بدء تنفيذ الكليتين الجامعيتين للبنين والبنات على الرغم من الأحاديث حول استلام المقاولين للموقع، خاصة أنها تخدم مئات الطلاب والطالبات مضيفا بأن طالبات أضم يتكبدن عناء السفر والمشقة إلى أقرب كلية لهن في محافظة الليث ذهابا وإيابا لأكثر من 320 كم يوميا. وتساءل عبدالرحمن المالكي عن مصير المخططات والمنح الخاصة بالمواطنين في أضم التي مر على بعضها أربع سنوات دون معرفة إجراءاتها، مشيرا إلى تصريح سابق لأحد المسؤولين بين فيه بأن هناك الكثير من المخططات التي سترى النور قريبا ولم يحدث شيء، واعتبر أن أضم تملك الكثير من الأراضي التي من الضروري أن يتم الاستثمار بها سكنيا وتجاريا. إلى ذلك، قدم المخرج طارق المالكي فيلما وثائقيا عن منطقته أضم قام بنشره على موقع اليوتيوب رصد فيه أبرز ملامح أضم من اتجاهاتها المختلفة ومسيرة التنمية وتاريخها وبيئتها الزاخرة بالطبيعة البكر، وتجاوزت مشاهدات الفيلم أكثر من 20 ألف متابع، ويقول طارق في هذا الصدد: يحاول الفيلم أن يقدم صورة مكتملة لأضم وتم العمل في الفيلم بمجهود شخصي وكانت الفكرة موجودة في ذهني منذ زمن حتى تحققت وستكون هناك أعمال قادمة في القريب العاجل، مضيفا بأن المنطقة ستشهد تدريجيا مرحلة جديدة في البناء والتطوير بعد تحويلها إلى محافظة، مطالبا بأن تكون للشباب برامج وفعاليات يظهرون من خلالها إمكانياتهم وأفكارهم ومواهبهم المختلفة. من جهته، بين عضو المجلس البلدي إبراهيم حاسن المالكي بأن أضم حظيت بخدمات وافرة ولا تزال تتطلع إلى مشاريع مستقبلية ينعم بها المواطن مضيفا بأن أهم المشاريع التي تتمنى المنطقة أن تصل إليها هي إنشاء مكتب للأحوال المدنية وكتابة العدل ومركز للهلال الأحمر وإدارة للسجون وإيصال المياه المحلاة من البحر إلى المحافظة، خاصة أن هذا المشروع قريب من أضم، وزاد المالكي بأن المجلس البلدي يتطلع إلى فك دمج المشاريع ليسهل تنفيذها وتحقيق طموح المواطن التي عملت من أجله. وأكد رئيس بلدية أضم المهندس عبدالعزيز المالكي عن أن المنطقة تشهد حزمة من المشاريع ستحقق رغبات المواطنين وطموحاتهم، مضيفا بأن البلدية لديها خطة لإنشاء مكاتب خدمات بلدية في المراكز التابعة لأضم بعد أن تم توقيع العقد مؤخرا من أمانة جدة مع إحدى المؤسسات الوطنية لإنشاء مبنى بلدية مصغر في عدد من المراكز. طلبات القرى أشار رئيس بلدية أضم إلى أن أغلب القرى التابعة لمحافظة أضم تتراوح طلباتها بين ربط الأودية بمزلقانات ومد أعمدة الإنارة وتعبيد الطرق وسفلتتها، مضيفا أنه سيتم البدء في سفلتة طرق مركز حقال التي يسكنها 0045 نسمة لأنها الأكثر حاجة لمشاريع السفلتة بعد فك ارتباطها من بلدية الليث، مبينا بأن مشاريع الحدائق تستكمل بإنشاء حديقتين في مركز الجائزة ومثلهما في مركز ربوع العين.