أكد مستشار وزير الداخلية لشؤون المناطق الأمير منصور بن محمد آل سعود، أن مركز "أضم" التابع لمحافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة يمتلك كافة المقومات التي تؤهله لأن يُرتقى به إلى "محافظة" حيث سينال التأييد اللازم والدرجات التقويمية الملائمة التي ستدعم الارتقاء به خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال زيارته أمس لمركز أضم، التي بدأها بزيارة لمركز الإمارة حيث التقى رئيس مركز أضم عبدالرحمن عدواني، ثم تجول بعد ذلك ميدانيًا داخل مدينة أضم، زار خلالها عددا من الإدارات الحكومية، وأطلع على سير الخدمات المقدمة للمواطنين ومدى تغطيتها. واستقبل مستشار وزير الداخلية بمقر مكتب التربية والتعليم بأضم كافة مشايخ قبائل بني مالك ومديري الإدارات الحكومية واستمع لكافة مطالبهم ومقترحاتهم إلى جانب تطلعهم لأن يُرتقى بمركزهم إلى فئة محافظة، بعد أن استوفى كافة المعايير التي تؤهله لذلك. كما ناقش الأمير منصور بن محمد آل سعود في اجتماعه بمديري الإدارات الحكومية العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمعايير الارتقاء بمركز أضم إلى محافظة، مؤكدا في نهاية اللقاء أن الزيارة أتت بتوجيهات من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، لزيارة "أضم" ضمن جولة ستشمل عددا من المراكز التي يقوم بزيارتها حاليا لتطبيق آلية ومعايير الارتقاء بهذه المراكز إلى "محافظات". وحول مدى تحقق المعايير المطلوبة لينال مركز أضم ذو الكثافة السكانية المرتفعة حقه للتحول إلى محافظة، أكد الأمير منصور بن محمد أن "أضم" سينال درجة طيبة وتأييدا للارتقاء به إلى محافظة حيث إن هناك الكثير من المقومات المؤهلة لذلك، مشيرًا إلى أن هناك استمارات تقييم خاصة سيتم استكمالها، ومن ثم تشكيل فرق ميدانية خلال المراحل القريبة المقبلة لإجراء تقييم شامل للرفع بهذا المركز إلى محافظة بعد رفع المسوغات إلى المقام السامي للنظر فيها واعتمادها نهائيا وصدور مرسوم ملكي بذلك. من جانبهم، أوضح شيخ قبائل آل معافا الشيخ شرف آل سيال، وشيخ قبيلة العصمان سلطان العصماني، وشيخ قبيلة آل حسان مهدي الحساني أنهم لمسوا في مستشار وزير الداخلية خلال الاجتماع اهتمامه الفائق للاستماع لكافة المقترحات والتساؤلات، إلى جانب المطالب التي تهم مدينتهم والقرى التابعة لها ومدَّها بالاحتياجات الضرورية التي ستجعل منها محافظة ذات مقومات سياحية وتجارية وزراعية هامة. وأوضح الشيخ شرف أن الموقع الاستراتيجي لأضم والمتمثل في وقوعها نقطة وصل بين "السراة" و"تهامة" يجعل منها شريانا حيويا في حال افتتاح عقبة "هضاض" التي تربط بينهما، إلى جانب المقومات الزراعية القوية كون أضم تمتلك احتياطيا ضخما جدًا من المياه الجوفية العذبة.