مرعي راجح الرحيلي شخصية غدت شهيرة في مكةالمكرمة، بعد أن استطاع خلال 03 سنة تزويج قرابة أربعة آلاف زوج وزوجة، في ظل حرصه على محاربة العنوسة عن طريق دعوة الرجال إلى الزواج المبكر والتعدد والزواج وأخيرا بزواج المسيار. وأصبح موظف البريد، الذي اشتهر بين أقربائه بالاصلاح فيما بينهم والسعي إلى تقريب وجهات النظر، أحد أكبر مرشدي الزواج في مكةالمكرمة، الأمر الذي دعا للاقتراب منه للتعرف إلى سنوات عمله في هذا المجال حيث كشف أن الأمر بدأ: «بالإصلاح بين الأقرباء وحل المشاكل الزوجية، لكنه ما أن تابع ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع حتى: «ساءني ذلك وبدأت أشجع على الزواج وأحث عليه وأشجع على التعدد، ولما ظهرت حالات زواج المسيار في القصيم زرت المنطقة وهناك وجدت زواج المسيار على ثلاثة أشكال؛ زواج تجاري وهو ما يرغبن فيه النساء اللاتي يعملن في التجارة، وزواج متوسط من قبل بعض الزوجات ذات المستوى المتوسط، وزواج من قبل الزوجات ذات المستوى الفقير. وبين أنه كان من معارضي زواج المسيار، ليستمر عمله في الإرشاد لمن يرغب في الزواج العادي، مع تشجيع التعدد: «حيث تفرغت لهذا العمل إضافة إلى الإصلاح بين الناس وحل الخلافات بين الأزواج، وفي إحدى السنوات جاءني البعض يرغبون في زواج مسيار خلال شهري رمضان والحج في مكةالمكرمة ولكني رفضت أن أساهم في ذلك، فأشاروا حسب قولهم بوجود فتوى من بعض العلماء تجيز هذا النوع من الزواج، لتأتي بعد أيام فتوى من مجمع الفقه الإسلامي بصحة زواج المسيار، بعدها جاءني مسؤول يعمل في محافظة الطائف يبحث عن زوجة، ويؤكد أنه لا يستطيع البقاء عندها كامل الأسبوع بل فقط الخميس والجمعة، وطلب مني أن أبحث له عن زوجة توافق على شروطه، فأبلغته عدم موافقتي على التدخل في كيفية الزواج إنما يقتصر دوري على الإرشاد فقط، وعليه أن يسأل الفتاة بنفسه في الأمور الأخرى ويتفق عليها، وبالفعل تم الزواج ولكنه رفض السكن في مكة خوفا من معرفة زوجته الأولى، فاتجه إلى جدة، وكانت أول حالة زواج مسيار قمت بالإرشاد عليها. وأشار إلى أن الباب فتح على مصراعيه في هذا النوع من الزيجات: «والسبب فيما يبدو أن العنوسة ارتفعت في المجتمع، كما أن كلفة زواج المسيار أقل، وساهمت في تزويج كثير من الفتيات كبيرات السن اللاتي فاتهن القطار، لكنني أعتقد أن هذا النوع من الزواج يحتاج إلى تقنين بعيدا عن الاستغلال، وأن يكون وفقا للأنظمة المنظمة للزواج في المملكة». وكشف الرحيلي أن أكثر الراغبين في زواج المسيار هم كبار السن والمتزوجون خاصة، في ما أكثر طلبات الزواج من مدينة الطائفوجدة وكذلك هناك حالات من القصيم وبقية المدن الأخرى، وطلبات من دول الخليج. أكبر الزيجات إن أكبر الزيجات التي عقد قرانها كانت تخص مؤذنا في مسجد عمره أكثر من 75 عاما: «جاءني يشكو من الوحدة ويبحث عن زوجة تؤنس وحدته فبحثت ووجدت أرملة عمرها (55 سنة) فدللته عليها، وبفضل من الله يعيشان حاليا حياة سعيدة، كما دللت رجلل يشير إلى أن عمره 85 عاما، ودللته على سيدة عمرها 04 عاما، فتزوج منها.