رفضت بلدية محافظة طريف قرار المجلس البلدي بتحويل سوق الخضار في الحي الشرقي إلى سوق نسائي مغلق، رغم أن مبنى السوق شارف على الانتهاء. أكد ذلك ل «عكاظ» رئيس بلدية طريف المهندس عايد بن عياش العنزي حيث قال: إن سوق الخضار الذي يتم تنفيذه بين حي الفيصلية واليرموك، قد سبق تصميمه لغرض الخضار والفواكه وإيجاد حل لمشكلة الباعة المخالفين عند المساجد وبعض الساحات الأخرى بصفة رئيسية، أما فكرة السوق النسائي فإنه بالإمكان اختيار أي أرض استثمارية تتبع البلدية وتخصيصها لمثل هذا الغرض، مشيرا إلى أن المحلات المنفذة الحالية بالسوق بعض جدرانها من السيراميك تتناسب مع وضع اللحوم والخضار ولا تناسب فكرة السوق النسائي. وكان المجلس البلدي للمحافظة أصدر قراره رقم 12 بتاريخ 23/2/1433ه بالموافقة على تحويل سوق الخضار الواقع بالحي الشرقي إلى سوق نساء مغلق وتحديد بديل لسوق الخضار الجديد بمشاركة المجلس، ومخاطبة بلدية طريف الجهات المختصة بذلك. «عكاظ» استطلعت آراء بعض المواطنين، حيث يرى ناصر العنزي أن موقع سوق الخضار الجديد يشكل خطرا بيئيا للأحياء المجاورة له، لما تسببه المخلفات التي تساعد على انتشار البعوض وغيرها من الحشرات الضارة من أمراض، كما أن سوق الخضار الجديد يتوسط تجمع عدد من المراكز التجارية، ويقرب عددا من مدارس البنين والبنات بمختلف المراحل مما يشكل قلق لأهالي الحي والمحافظة على سلامة أبنائهم. ويخالفه الرأي منصور الزيدان حيث يرى أن موقع سوق الخضار الجديد مناسب جدا، واضعا في الاعتبار التمدد العمراني للأحياء الجديدة بالمحافظة، خاصة أنه في ساحة كبيرة وسيحل مشاكل السوق القديم من حيث الازدحام وتوقف حركة السير، فيما يرفض بشكل قاطع فكرة تحويله إلى سوق نسائي لانعدام الكوادر النسائية. وأكد نايف الرويلي أن موقع سوق الخضار الجديد سوف يسبب إرباكا للحركة المرورية وذلك بازدحام المركبات الكبيرة والصغيرة، كما أن تحويل سوق الخضار إلى سوق نسائي سيوفر فرص عمل لعدد كبير من العاطلات، كما يوفر حياة معيشية كريمة خاصة للمطلقات والأرامل منهن. ويشكك منور حبيب في تأهيل سوق الخضار القديم ويؤكد افتقاده للترتيب والتنظيم، لافتا إلى أن السوق المنشأ حديثا سيحل هذه الإشكاليات مع ضرورة وجود محلات خاصة باللحوم والحرص على النظافة بشكل دائم. سوق تجاري عام يرى المواطن النشمي عودة أن السوق المنشأ حديثا لا يصلح كسوق نسائي مغلق، كما أنه لا يصلح سوقا للخضار، ويقترح أن يكون سوقا تجاريا عاما.