لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية خلال عام 2012 م، 4.757 مشروعا صغيرا للشباب والشابات على مستوى فروعه المنتشرة في المملكة؛ وذلك ضمن برنامج دعم المشاريع الصغيرة. وأكد المدير التنفيذي لباب رزق جميل عبدالرحمن الفهيد أن فروع باب رزق جميل المنتشرة في المملكة بقسميها (الرجال والنساء)، دعمت 4.757 مشروعا صغيرا وتنوعت تلك المشاريع حسب نشاطها من خلال مشروع إعادة تدوير المخلفات الكرتونية، إنشاء مدارس أهلية، وكوفي شوب شبابي، تصميم الفضيات والذهب، وفساتين أفراح، معمل حلويات ودونات، صالون تجميل وغيرها من المشاريع المتنوعة الأخرى. ويهتم هذا البرنامج بتمويل الشباب والفتيات لمشاريعهم القائمة أو الجديدة الذين لديهم فكرة مشروع ودراسة جدوى، ووثائق وتراخيص نظامية، وخبرة ومهارة في إدارة المشاريع وينقصهم فقط الدعم المادي، إذ يقوم البرنامج بتقديم تمويل كقرض حسن لمثل هذه المشاريع يصل إلى 150 ألف ريال. وأشار الفهيد إلى أن كثيرا من الشباب والشابات يتقدمون بأفكار تقليدية مكررة في العديد من مناطق المملكة، ومن تلك الأفكار بيع الجوالات، المغاسل وفي كثير من هذه المشاريع نجد العمالة الوافدة تسيطر عليها، كما أن هناك مشاريع تقليدية للفتيات مثل صوالين التجميل ومشاغل الخياطة، لذلك فإن باب رزق جميل لن يوقف دعم هذه المشاريع إن كانت مناسبة للمنطقة الموجودة فيها، ولكن يحرص على أن تكون هناك أولوية في الدعم للمشاريع المميزة والريادية غير التقليدية والتي تعتمد إما على الجوانب التقنية وبرامج الحاسب الآلي، أو الخدمات الحديثة، أو في مجال الفنون ككتابة القصة أو التأليف أو في مجال الإخراج والإنتاج أو في مجال التصوير والرسم، أو غيرها من المشاريع الحديثة والتي يكون فيها نقلة نوعية للمشاريع، إضافة إلى مقدرة هذه المشاريع لتوفير عدد أكبر من الفرص للشباب السعودي. ويقول أحد المستفيدين من برنامج دعم المشاريع الصغيرة في الخبر، وصاحب مشروع صالة ترفيه سيف ناصر القحطاني «بدأت فكرة إنشاء صالة الترفيه عندي ولم يكن أمامي عائق سوى التمويل، ولكن بعد أن تقدمت إلى باب رزق جميل بفكرة افتتاح الصالة تحول الحلم إلى واقع ملموس، وتم تمويلي لافتتاح المشروع الذي ساهم في زيادة دخلي، وتوفير فرصة عمل لي وأخرى للشباب السعودي . كما تؤكد إحدى المستفيدات من برنامج دعم المشاريع الصغيرة في الدمام، وصاحبة مشروع مطعم مأكولات شعبية وعربية هدى عبدالله الغامدي «اشتهرت بين أهلي وصديقاتي بأني طباخة ماهرة، كنت حين أزور إحداهن لا يقدمن لي طعاما، بل يقدمن لي بعض الخضار واللحم وباقي مستلزمات الوجبة التي اتفقنا على طبخها، وبدلا من الجلوس في مجلس النساء، كنا نتوجه إلى المطبخ، حيث أستعرض مهاراتي وأبهر مضيفتي، وتطور الأمر فصار بعضهن يطلبن مني إعداد بعض أنواع الأكلات إكراما لضيوف أزواجهن بدل الشراء من المطاعم، فذاع صيتي وأصبحت ألقب بينهن «بالشيف هدى»، وكان الدخل مغريا لدرجة أني فكرت في افتتاح مطعم يكون عنوانا لمهارتي وذوقي الرفيع في اختيار المقادير وخلط البهارات وتقديم الطعام، وتمكنت من افتتاح مطعم أحلامي، وكأي مشروع جديد كان العائد بسيطا في البداية، ولكن بعد فترة وجيزة ذاع صيت المحل، واكتسب شعبية كبيرة بين محبي الأكل الشهي الذي يجمع بين ما هو تقليدي وما هو مفيد صحيا وبسعر مناسب».