بعد أن عبرت أزمة انعدام الغاز في كل من أبها وجازان وعانى منها المستهلك، وصلت الأزمة إلى تبوك والتي شهدت فيها محال بيع أسطوانات الغاز زحاما كثيفا، فرغم حدة البرد ازدحمت أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين أمام محال بيع الأسطوانات. وفي الوقت نفسه فإن بعض محال بيع الغاز أغلقت أبوابها، فيما عزا بعض أصحاب محال بيع الغاز أن السبب يعود من شركة الغاز بالمدينةالمنورة، حيث إن السيارات التي يتم تحميلها إلى تبوك تأخذ يومين والآن أصبحت تأخذ من 4 إلى 5 أيام، وبالتالي تتعطل محال بيع توزيع الغاز مما يخلق أزمة فعلية. «عكاظ» بدورها رصدت في جولة على العديد من محال بيع الغاز أمس ولاحظت إغلاق بعضها وأخرى أمامها طوابير من المواطنين وأصحاب المطاعم بانتظار وصول شحنة أسطوانات الغاز القادمة من مصنع الشركة، وأفاد المواطن محمد السرحاني أنه انتظر أمام أحد محلات الغاز بمدينة تبوك لساعات تحسبا لوصول شحنة الغاز لكن انتظاره لم يجد نفعا ليعود إلى منزله بدون غاز. فيما دعا المواطن ناصر الكردي بضرورة معالجة الأزمة التي تعاني منها المنطقة مما سبب ارتفاع سعر الأسطوانة إلى 25 ريالا في المحال وفي السوق السوداء وصلت إلى 80 ريالا. ويرى أن افتتاح فرع لشركة الغاز بالمنطقة سيساهم في تغطية الطلب في السوق وإخراج المنطقة من هذه الأزمة، فيما يتمنى المواطن رحيم الأنصاري أن أزمة الغاز التي تشهدها مدينة تبوك أن تكون مؤقتة ولا شك أن المسؤولين سوف يقومون بعلاج هذه الأزمة حيث إننا الآن نعيش في أجواء باردة ومدى حاجة المواطن الضرورية للغاز. في حين أوضح فواز الغصن -صاحب أحد محال توزيع وبيع الغاز بمدينة تبوك- أن هذه الأزمة تعود إلى عطل في أحد محطات الغاز بالمدينةالمنورة مما شكل ضغطا على المحطة التي بدورها تقوم بالتوزيع لمنطقة القصيم وحائل حيث لها الأولوية ثم تأتي منطقة تبوك ثالثا، وهذا التأخير في التوزيع سبب أزمة الغاز في المنطقة ونتمنى أن تحل سريعا حتى لا تتفاقم. وأوضح مدير فرع وزارة التجارة والصناعة بتبوك محمد الصائغ أن تأخر وصول الغاز إلى تبوك بسبب إعطاء الأولوية في التحميل لمنطقة المدينةالمنورة من قبل شركة الغاز الأهلية، إضافة إلى عدم السماح بالتعبئة خلال الخميس والجمعة، وأكد الصائغ أنه سيتم التنسيق مع شركة الغاز الأهلية لتذليل المعوقات حتى يتم توفير الغاز بالشكل المعتاد.