على رغم تأكيد شركة الغاز الأهلية أنها حلت أزمة الغاز في مدينة الرياض، إلا أن كثيراً من محال بيع الغاز ما زالت مغلقة بسبب عدم توافر الغاز لديها. وقال أحد البائعين ويدعى حسن، إن امدادنا بالغاز ما زال محدوداً، وعلى رغم أن سيارات تحميل الغاز بدأت تصل إلى مختلف المحال إلا أن أعدادها محدودة، إذ كان يصل الى المحل في السابق ثلاث شاحنات يومياً، تحمل الواحدة أكثر من 700 أسطوانة غاز، أما الآن فتصل شاحنة واحدة يومياً، ويتم بيعها على المستهلكين مباشرة من الشاحنة. أما البائع في أحد محال الغاز ويدعى محمد، فقال: «الغاز غير متوافر منذ بداية الأسبوع الماضي بشكل يلبي الطلبات الكبيرة، إذ نضطر إلى إقفال المحل في معظم الأوقات بسبب عدم وجود غاز». وأشار إلى أن توقف مطاعم وبوفيهات عن العمل بسبب عدم توافر الغاز، ما جعل أصحابها يبحثون في جميع أنحاء الرياض، نافياً أن يكون هناك تلاعباً بالأسعار استغلالاً للأزمة الحالية. وتوقع أن تستمر الأزمة خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الطلب المتزايد، خصوصاً أن هناك من يطلب عدداً إضافياً من الأسطوانات تخوفاً من استمرار الأزمة. من جهته، قال المشرف على أحد المطاعم عبدالرحمن محمد، إنه بسبب عدم توافر الغاز اضطر إلى عدم بيع عدد من أصناف الطعام، وهذا يسبب له خسائر كبيرة. ولفت إلى أن الكثير من المطاعم تعاني من المشكلة نفسها، مطالباً شركة الغاز بإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، التي من المتوقع أن تستمر أياماً عدة، خصوصاً في ظل الزحام وترقب كثير من المستهلكين عند محال بيع الغاز. وأوضحت شركة الغاز والتصنيع الأهلية في وقت سابق أمس، أنه تم وضع بعض التعديلات على مسارات ناقلات الشركة القادمة من المنطقة الشرقية والمتجهة إلى منطقة الرياض والمنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أنه تزامن مع ذلك عطل في خط الإمداد القادم من مصفاة أرامكو السعودية إلى محطة الرياض، ونتج عن ذلك نقص في إمداد موزعين الغاز لمنطقتي الرياض والجنوبية مع نهاية الأسبوع الماضي. وقالت الشركة في بيان: «انتهى مساء أول من أمس (الجمعة) إصلاح خط الإمداد لمحطة الرياض بتعاون شركة أرامكو السعودية، كما انتظمت الناقلات باستخدام المسارات الجديدة، وتم توفير الغاز لمحطتي الرياض والجنوبية». وكان العديد من المستهلكين وأصحاب المطاعم في معظم أحياء الرياض اشتكوا من نقص في أنابيب الغاز بمحال البيع المنتشرة في الأحياء مع نهاية الأسبوع الماضي، ونتج عن ذلك إقفال بعض محال بيع الغاز أبوابها أمام المستهلكين، بسبب عدم توافر الغاز. وكانت منطقة جازان عانت من أزمة الغاز، وأقفلت العديد من محال بيع وتوزيع الغاز أبوابها أمام المستهلكين، ما تسبب في انتظارهم لساعات طويلة، انتظاراً لوصول الشاحنات المخصصة لتحميل الغاز.