دخلت منطقة تبوك يومها الثاني، في مواجهة النقص الحاصل في إسطوانات الغاز، إذ أغلقت عدد من محال بيع الغاز أبوابها لليوم الثاني على التوالي في بعض محافظات المنطقة، وعزا عدد من أصحابها السبب إلى تعثر الإمداد من فرع شركة الغاز في منطقة المدينةالمنورة. وذكر عدد من المستهلكين في تصريحات إلى «الحياة» أن شحّ الإسطوانات في مستودعات الغاز التي أغلقت أبوابها في تبوك أمر يدل على أن هناك أزمة بالفعل. وقال المواطن علي الشمراني: «أمضيت ساعتين بحثاً عن إسطوانة غاز ولكن من دون جدوى، وقمت بجولة على محال بيع الغاز في أحياء المنطقة، وجميعها للأسف خالية من الإسطوانات». وأرجع عدد من المستهلكين السبب إلى الحريق الذي حدث في المصنع قبل أيام عدة، وذكر أحد عمال محال بيع الغاز، أن السبب يرجع لتأخر وصول الناقلات من المصنع في المدينةالمنورة التي تبعد نحو 700 كيلومتر عن تبوك. من جهته، أكد مدير فرع وزارة التجارة بتبوك محمد الصائغ في تصريح إلى «الحياة» أن المشكلة ناتجة عن تأخر شركة الغاز في تعبئة الإسطوانات، مشيراً إلى أن بعد المسافة بين موقع شركة الغاز المدينةالمنورةوتبوك، له دور في تأخر وصول شاحنات الإسطوانات، مقترحاً أن يكون للشركة فرع في تبوك ليغذي كامل المنطقة نظراً لبعدها عن المدينةالمنورة. ودعا الصائغ إلى زيادة عدد محال بيع الغاز بمنطقة تبوك قائلاً: «العدد الحالي لا يكفي، وهناك تواصل لحل الأزمة من أصحاب المحال مع شركة الغاز، يتمثل في زيادة عدد كميات الإسطوانات»، معتبراً أن الأزمة ليست في السعر، وإنما في حمولات الناقلات.