كشف وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين عن رصد مبلغ 500 مليار ريال لمشاريع الطاقة خلال السنوات العشر المقبلة، لمواجهة الطلب المتزايد بشكل كبير على الكهرباء، نافيا خفض تعرفة الكهرباء في الوقت الحالي. وقال ل «عكاظ»، حول انقطاعات الكهرباء، «إنها استثناءات وليست قاعدة»، وأن شركة الكهرباء تبذل جهودها لمواجهة الطلب المتزايد بشكل كبير جدا. جاء ذلك، على هامش المؤتمر السعودي للتدفئة والتهوية والتكييف والمعرض المصاحب له صباح أمس في الرياض. وأكد «نضيف سنويا 4 آلاف ميقاوات في جانب توليد الكهرباء فقط، وهذا يعادل الطاقة المركبة لمجموعة دول، نحن أمامنا تحد كبير، والشركة السعودية للكهرباء تبذل ما في وسعها لمقابلة هذا الطلب». وأوضح الوزير أن وزارته تبذل جهودا كبيرة لمواجهة الطلب على المياه من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية، وزيادة أنابيب النقل، مشيرا إلى أن توفير المياه يأتي من خلال تقليل الفاقد وهو من أهم برامج الوزارة. وحول تعرفة المياه وإمكانية خفضها، قال الحصين : « أساسا تعرفة المياه منخفضة جدا، ومعدل فاتورة الماء الشهرية في المنزل الواحد لا تتجاوز الخمسة ريالات». وأكد أن نظام العزل الحراري سيتم تطبيقه ابتداء من اليوم (أمس)، وأن أي مبنى لا يطبق العزل الحراري لن يتم ربط الكهرباء له أبدا، مبينا أن هذا يسري على المباني الجديدة فقط، في ظل النمو السكاني المتزايد، وإذا عولج المستقبل فهذا كاف. وأفاد أن تطبيق العزل الحراري في المباني، واستخدام المكيفات عالية الكفاءة سيخفض في فواتير المستهلكين بقرابة ملياري ريال في السنة، وسيؤثر على الاقتصاد الوطني بخفض سبعة مليارات سنويا. وأوضح أن هناك تنسيقا بين وزارتي المياه والكهرباء والنقل لتنفيذ مشروع تغيير الإنارة التقليدية في الطرق، مشيرا إلى أن إحلال هذه المصابيح سيخفض من استهلاك الوقود بنحو 3،8 مليون برميل نفط سنويا. وأبان أن المؤتمر يهدف إلى تحسين كفاءة التكييف والذي أثبتت الدراسات أن استهلاكه من الكهرباء يمثل أكثر من 70 في المئة من الطاقة الكهربائية التي تستهلك في المباني خلال فصل الصيف، وهذا سبب حدوث التفاوت الكبير بين أحمال الذروة خلال مدة قصيرة من الصيف. وشدد الحصين على وجوب إيجاد تشريعات صارمة للحد من الهدر في استهلاك الكهرباء،خاصة فيما له علاقة بالتكييف. شارك في أعمال المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة ودكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.