أطلقت محافظة عنيزة برنامج اللقاءات التنموية الشاملة الذي يعد فكرة رائدة وجديدة في المجتمع السعودي علي الصعيدين الشعبي والرسمي متمنية أن يتم استنساخ الفكرة في كل المدن السعودية دون استثناء. وأوضح زامل محمد الصغير مشرف اللقاءات التنموية الشاملة بمحافظة عنيزة أن فكرة لقاءات الحملات التنموية الشاملة عبارة عن لقاء مباشر يجمع كل المسؤولين الرسميين برئاسة المحافظ مع أهالي الأحياء في مكان محدد يتفق عليه بالحي ويقوم المسؤولون بزيارة الحي ومن ثم الالتقاء بالاهالي وتتم مناقشة كل متطلباتهم وبحث سبل تنفيذ هذه المطالب أو تقديم المبررات التي تمنع تنفيذها. ويواصل الصغير قائلا لقد تم تقسيم عنيزة إلى أربعة قطاعات وفي كل قطاع يتم تنفيذ عدد من اللقاءات، حيث كل مجموعة متقاربة من الأحياء يكون لها لقاء واحد ينفذ في الحي في أحد الأماكن العامة والمناسبة، وخلال هذا العام سيتم تنفيذ عشرة لقاءات تنموية تغطي جميع أحياء مدينة عنيزة وكل المراكز التابعة للمحافظة. وعن فكرة المشروع يقول الصغير نبعت فكرة هذا لمشروع من التوجيهات السديدة لولاة الأمر بضرورة أن يصل المسؤول إلى المواطن ويستمع إلى مطالبه، وكانت البداية بتشجيع ودعم خاص من سعادة محافظ عنيزة المكلف الاستاذ فهد السليم العام الماضي؛ حيث نفذ المشروع في عامه الأول وكانت البوادر مشجعة جدا، والتجاوب والاهتمام كبيرين، وقررنا الاستمرار للعام الثاني على التوالي، موضحا أن الدور الرئيسي لهذا المشروع يقع على محافظة عنيزة وإدارة التربية والتعليم بالمحافظة، كاشفا عن وجود جهات أخرى متعاونة مع المشروع أبرزها بلدية عنيزة والمعهد الصناعي ومركز التنمية الاجتماعية ومركز ابن صالح الاجتماعي ومؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية، مؤكدا أن الجهود تتكاتف لإنجاح هذه اللقاءات الشاملة. وعن دور الأهالي في دعم المشروع قال الصغير: هذا المشروع يهدف أولا إلى خدمة الأهالي وتحقيق مطالبهم؛ لذا الدور عليهم كبير في طرح ما يريدون أمام المسؤولين؛ فهذه اللقاءات جعلت المسؤول يحضر إلى الحي ويتفقده ويستمع لجميع الطلبات، كما أن هذه اللقاءات حلت إشكالية التنافر بين الجهات الحكومية؛ فقد يحدث تنافر بين بعض الجهات قد يعطل مشروعا معينا للحي بسبب الروتين، لكن لقاءات الجميع ووقوفهم على حاجة الحي يلغي مثل هذا التنافر. واعترف الصغير بوجود الكثير من المكتسبات التي تحققت للحي وأهله بسبب هذه اللقاءات التنموية، وقال: تدوين متطلبات أهالي الحي ومناقشة ما تم إنجازه بمتابعة خاصة من محافظ عنيزة وهذه نقطة إيجابية وهامة، وبالفعل لاحظنا أن كثيرا من المتطلبات قد نفذت وهذا شجعنا على الاستمرار للعام الثاني على التوالي. واختتم الصغير حديثه مفيدا أن فكرة المشروع بسيطة لكنها تحقق الكثير من المكتسبات للمجتمع ولا يوجد ما يمنع من تعميمها على جميع المدن السعودية دون استثناء.