أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لأهالي محافظة رنية أنه وعد المجلس المحلي للمحافظة بأنه لن يهنأ له بال حتى تصل المياه إليها، «وأرجو من الله أن يحقق هذا المطلب لنا جميعاً». ووعد الأمير خالد الفيصل خلال زيارته للمحافظة ضمن جولاته التفقدية على «محافظات الطائف» الأهالي قائلاً: «ناقشنا موضوع المياه في المجلس المحلي، وسأبدأ بعد عودتي بالاتصالات بوزير المياه وإدارة المياه على أن يتحقق ذلك في أسرع وقت ممكن، كما ناقشنا تأخر العمل في مستشفى رنية وقسم الطوارئ وسأتحدث كذلك مع وزير الصحة لإنجاز المشروع بأسرع وقت». وكان الأمير خالد الفيصل اجتمع مع مجلس رنية لمناقشة حاجات المحافظة وما نفذ من مشاريع وسبب تعثر بعضها، إضافة إلى التوجيه بمشاريع تحتاجها المحافظة، ومنها مشكلة المياه في المحافظة، وتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الطريق المزدوج، ووجه أمين العاصمة المقدسة بإنهاء موقع الأرض المخصصة لفرع الجامعة ومعالجة معوقاته إن وجدت. وقال: «يسعدني أن ألتقي بكم للمرة الثانية بعد لقائنا العام الماضي، وأن أنقل إليكم تحيات الحكومة واهتمامها بهذه المحافظة وبأهاليها، إذ وجهني خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأن أكون في خدمة المواطن أينما كان في منطقة مكةالمكرمة، وهذه الزيارة تثلج صدري أولاً لأنني ألتقي بكم وأراكم وأتحدث إليكم وأستمع إليكم، وثانياً لأنني شاهدت وناقشت بعض المشاريع التي أنجزت منذ لقائنا العام الماضي، وهذا أمر له دلالات عدة أهمها اهتمام القيادة بهذه المحافظة، ثم اهتمام الوزراء والوزارات بمسؤولياتهم تجاه الوطن في المحافظات والمراكز والقرى، ولا تقل أهمية دور المواطن عن دور المسؤول، بمساعدتكم في تحقيق هذه الإنجازات». وتابع: «دخلت اليوم «أمس» إلى هذه المدينة الجميلة وأنا سعيد برؤية هذه الإنجازات في الشوارع والطرق وفي الحدائق وفي المداخل، قبل أن أسعد بلقاء المسؤولين في المجلس المحلي الذين استمعت منهم عن هذه الإنجازات وعن المتطلبات المستقبلية للمحافظة، ولقائي بالمجلس كان من أجمل اللقاءات، وناقشنا حاجات هذه المحافظة، وحمدنا الله جميعاً على ما أنجز وطلبنا من الله العون على ما سينجز، وأود أن أؤكد لكم أنني بتوجيه القيادة حريص جداً على تحقيق كل مطالبكم ولقد وعدت إخوانكم في المجلس المحلي بأنه لن يهنأ لي بال حتى تصل المياه إلى رنية، وأرجو من الله أن يحقق هذا المطلب لنا جميعاً، وسأبدأ بعد عودتي بالاتصالات بوزير المياه وإدارة المياه على أن يتحقق ذلك في أسرع وقت ممكن، كما ناقشنا تأخر العمل في المستشفى وفي قسم الطوارئ وسأتحدث كذلك مع وزير الصحة لإنجاز المشروع بأسرع وقت». وزاد أمير مكة: «يجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى بالخفاء والعلن على جميع نعمه وأولها نعمة الإسلام ونعمة الاستقرار ونعمة الأمن في هذه البلاد، ويجب كذلك علينا أن نتعاضد ونتآزر ونعين بعضنا بعضاً في تحقيق الآمال المرجوة للإنسان السعودي. هذا الإنسان يستحق المقدمة في كل المجالات وكل شيء مهيأ ولله الحمد أولها الطمأنينة التي يوفرها لنا الدين الحنيف، ثم الأمن والاستقرار التي تنعم به هذه البلاد، ثم ما أنعم الله على هذه البلاد من وفرة مالية ومن سياسة حكيمة اقتصادية جنبت هذه البلاد المخاطر الاقتصادية التي تعصف بالعالم اليوم، فحمداً لله على ذلك». وتابع: «أيها الإخوة في العمل يجب أن نؤدي كل ما علينا تجاه ديننا الحنيف ثم تجاه وطننا ويجب أن نفعل كل ما وسعنا للارتقاء بمستوى الإنسان السعودي، وهذا الارتقاء لابد أن يكون من طريق العلم، وأن نبذل الغالي والنفيس في سبيل تعليم أبنائنا وبناتنا، ونصر دائماً على الارتقاء بمستوى الثقافة والوعي، ويجب أن ندرك جميعاً كل هذه المكتسبات الحضارية التي اكتسبها المواطن في هذه الفترة الوجيزة من مرحلة التنمية العظيمة في البلاد هي لكم، وما ترونه في الشوارع وتلمسونه في المؤسسات، وما تشاهدونه وتسمعونه في جميع وسائل الإعلام ما هي إلا مكتسبات حضارية للإنسان السعودي، هذه البلاد بلادنا والمدن مدننا والقرى قرانا والشوارع شوارعكم والمشاريع مشاريعكم والإنجازات إنجازاتكم فيجب أن تحافظوا على سلامتها وعلى نظافتها وعلى رونقها وعلى صلاحيتها، وأن لا تسمحوا بالعبث بها، فهي ملككم أنتم وليست ملك أحد غيركم».