طالب عدد من المفكرين والأدباء والمثقفين في جدة بإعادة كتابة تاريخ جدة وتسليط الضوء على ما نبش منه، وذلك خلال تسليط المفكر الفرنسي الدكتور ايريك فالت المحاضر في جامعة استريون الضوء على مدينة جدة في المحاضرة التي ألقاها البارحة في مقر فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة بعنوان «تاريخ جدة خلال 600عام» ، والتي تحدث خلالها عبر إضاءة سريعة وعبر سنوات وحقب غامضة على تاريخ جدة لا يعرفها الكثيرون، مبينا أن محافظة جدة لم تعرف إلا في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، مقدما نبذة عن الهجرات التي قدمت إلى مدينة جدة والطرق التجارية وأبرز الأجناس التي وفدت إلى جدة مستشهدا بأهم مؤرخي جدة أمثال عبدالقادر أحمد بن فراج الشافعي.. وحظيت المحاضرة التي أدارها مدير الفرع عبدالله التعزي بعدد من المداخلات من الحضور يتقدمهم رجل الأعمال أحمد باديب، الذي أشار إلى أن جدة كانت نقطة لتجاذب القوى، ساردا بعض تاريخ جدة، كما طالب الدكتور عبدالله مناع بضرورة تكثيف البحث عن تاريخ جدة الذي وصف ب «الغامض»، بينما أشار الدكتور أبو بكر باقادر إلى أن أهمية جدة لا تكمن في كونها مدينة وإنما ترجع أهميتها إلى موقعها الاستراتيجي،وقال: «لا يفهم تاريخ جدة إلا في إطار دراسة العلاقات التاريخية».