تفجرت من جديد الخلافات بين نادي جدة الأدبي، وفرع جمعية الثقافة والفنون، على خلفية تجاور مقر المؤسستين الثقافيتين بحي الشاطئ. وتسببت" فاتورة" مياه في إثارة التوتر مجددا بعد قضايا " مواقف السيارات، والبدروم وفتحه وإغلاقه"، ما أثار حفيظة مدير فرع الجمعية، المهندس عبد الله التعزي، الذي تحفظ على تسديد مطالبات تتجاوز العشرة آلاف ريال مستحقات فترة 6 أشهر يطالب بها النادي في ضوء توقيع اتفاقية بين الجهتين تؤكد على تقاسم مصاريف الخدمات بواقع 50 %. وهو ما دفع النادي لقطع المياه عن مبنى الجمعية طيلة الأسبوع الماضي. التعزي أوضح ل " الوطن" أن ما يحدث من ممارسات غير مفهومة من قبل الزملاء في النادي يؤثر في العمل من أجل الإنتاج، "فنحن كمتطوعين لم نأت لهذه المؤسسات كي ننشغل بقضايا هامشية لا تمت للفعل الثقافي الحقيقي، وافتعال مشكلات حول المياه والمواقف"، لافتا إلى أن النادي عمد إلى إنشاء باب حديدي للبدروم وإغلاقه، مما تسبب في تعطيل تنفيذ مشروع ورش العمل الفنية وفتح الفصول الدراسية لمجموعة من برامج الجمعية التي كان مقررا أن تكون في غرف خاصة بالبدروم، ناهيك عن وجود محبس المياه داخل البدروم المغلق من قبل النادي، "وقطعهم الماء إلى التسديد، وهو ما قادنا للتواصل مع شركة المياه لمعرفة أين الخلل في وجود هذه المبالغ المرتفعة لفاتورة المياه". وأشار التعزي الى أن الشركة توصلت إلى أن الخلل في" العداد " ووعدت بمعالجة المشكلة، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر لم تحل حتى الآن. التعزي أشار إلى أن هذه المشكلات بين المؤسستين، والتي تفجرت منذ انتقال فرع الجمعية لمبنى النادي القديم، ينتظر أن تناقش خلال هذا الأسبوع في اجتماع بين الطرفين يحضره رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، سلطان البازعي. واستبعد التعزي مسؤولية أمانة محافظة جدة في تقديم الخدمات لفرع الجمعية، موضحا أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجمعية والأمانة الشهر الماضي تهدف إلى التنسيق بين الجهتين، ودعم الأمانة للجمعية في تنفيذ نشاطاتها الميدانية، وإسهام الجمعية عبر الفنانين في تجميل شوارع وميادين مدينة جدة، لافتا إلى تنظيم ورشة نحت جماعية آخر الشهر الجاري يشرف عليها نحاتون من السعودية وعمان والمغرب، ويمولها مشروع مبادرات عبد اللطيف جميل تجاه المجتمع. من جهته قال رئيس نادي جدة الأدبي، الدكتور عبد الله السلمي إن شركة المياه قطعت الماء عن النادي والجمعية، وليس النادي هو الذي قطعه، بسبب مبالغ مستحقة تصل إلى 12 ألف ريال، "وبعثنا إشعارا بذلك للجمعية كي يسهموا معنا في التسديد، وقال الأخ عبد الله التعزي إنه سيناقش المشكلة مع شركة المياه". إلى ذلك يسرد أستاذ مشارك بقسم التاريخ في جامعة السوربون الفرنسية، الدكتور إيريك فاليت، مساء اليوم بمقر فرع جمعية الثقافة والفنون تاريخا موثقًا لمدينة جدة خلال 600 عام في الفترة بين عامي 800 إلى 1400 من واقع الوثائق التاريخية المتاحة. وسيتحدث الدكتور فاليت باللغة العربية خلال المحاضرة، وهناك تنسيق مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتقديم هذه المحاضرة التاريخية باللغة الإنجليزية لطلاب وأساتذة الجامعة، وسيقدم نفس السرد التاريخي في القنصلية الفرنسية بجدة باللغة الفرنسية.