في طريق قرية الساحلي الممتد إلى شاطئ العقير يلزمك أن تأخذ معك «كمامة» لاتقاء الرمال المتطايرة في هذا الشريان، وكثيرا ما يشتكي مستخدمو هذا الطريق من أنهم يفاجأون بالرمال المتحركة جراء الزحف الصحراوي المستمر، ما يتسبب في وقوع حوادث متكررة في هذا الشريان. وأجمع عدد من مستخدمي الطريق أن الرمال المتحركة ليس لها مواعيد، فربما يكون الطريق خاليا من الكثبان الرملية ولكن خلال دقائق معدودة تختفي ملامحه ويغيب في بحر من الرمال، لافتين إلى ضرورة إيجاد حل جذري لحمايتهم من تلك الحوادث الناتجة من الزحف الصحراوي. والذي لا يتجاوز طوله 4 كيلومترات مما أدى إلى سير المركبات باتجاه عكس السير واحتمال وقوع حوادث مروعة خصوصا في الفترة المسائية في ظل عدم وجود الإنارة. من ناحية أخرى، أوضح عدد من السائقين أن استخدام الطريق أصبح يشكل خطرا داهما عليهم نظرا لأنهم يفاجأون أثناء القيادة بوجود الكثبان الرملية في وسط الطريق خصوصا خلال فترة الليل التي يصعب عليهم فيها رؤية الأتربة بصورة واضحة، لا سيما في المواسم التي تزداد فيها سرعة الرياح وتساهم بشكل كبير في زيادة الكثبان الرملية على الطريق مما يسبب حالات إرباك لقائدي المركبات ويعرضهم لخطر الحوادث. وأضافوا أن الكثبان الرملية تتجمع عند هبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار نظرا لعدم وجود حاجز يمنع من زحف الرمال إلى وسط الطريق لافتين إلى أنها تظل لأيام عدة دون أن تقوم أية جهة بإزالتها مما تؤدي إليه من وقوع حوادث مرورية مما حدا بالكثير من مستخدمي هذا الطريق بالمطالبة بوضع حلول لمواجهة هذا الزحف المخيف. ودعا مستخدمو الطريق الجهات المختصة بإزالة تراكمات الرمال من على الطريق، خاصة في موسم الصيف، حيث تنشط الرياح المحملة بالأتربة إضافة إلى تكثيف زراعة الأشجار لتشكل أحزمة خضراء تقيهم من الزحف الصحراوي فضلا عن توسعة الطريق. إزاحة الرمال قال مصدر مسؤول بإدارة الطرق في المنطقة الشرقية إن هناك طرقا يكون الإشراف عليها من قبل إدارة الطرق في المنطقة الشرقية وهناك طرق داخلية تقع ضمن اختصاصات الأمانة والبلدية، مشيرا إلى إن الطرق التي تقع تحت إشراف إدارة الطرق يتم التعاقد لصيانتها مع مقاولين لإزاحة الرمال المتحركة التي تتواجد على الطرق وتعيق الحركة المرورية، مؤكدا بأن أي ملاحظة في هذا الخصوص تتم معالجتها فورا والتعامل معها.