رفعت بعض مزارع الدواجن الحية في المنطقة الشرقية أسعار منتجاتها بواقع ريال ( 100 ) هللة للدجاجة الواحدة اعتبارا من أمس، ليصل السعر إلى 9,25 مقابل 8,25 ريال في الأيام القليلة الماضية. وقال متعاملون في قطاع الدواجن في المنطقة الشرقية، إن قرار الزيادة يأتي ليضيف تحديا آخر يواجه صناعة الدواجن الحية، والمتمثل في شح المعروض الذي بدأ في البروز منذ الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن قلة المعروض أجبرت شركات الدواجن المبردة على سحب كميات كبيرة من المزارع بأحجام صغيرة لا تتجاوز 800 – 900 غرام بعد الذبح فيما يتراوح وزنها قبل الذبح بين 1200 1300 غرام. وذكر المهندس أ شرف حسن « متعامل « أن قرار زيادة سعر الدواجن الحية دفع الشركات التي دخلت في حرب أسعار خلال الفترة الماضية لإعادة النظر مجددا في القوائم السعرية، مؤكدا أن الشركات عمدت لإعادة الأسعار السابقة بهدف خلق نوع من التوازن في الهوامش الربحية، مبينا، أن السوق المحلية تواجه شحا كبيرا في المعروض من الدواجن الحية، فالمعروض الحالي لا يتجاوز 400 500 ألف دجاجة، وهذه الكمية ليست قادرة على تغطية الطلب المحلي، مضيفا، أن حجم الاستهلاك اليومي للمنطقة الشرقية يتراوح بين 80 ألف 120 ألف دجاجة يوميا، مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية لا توحي بانحسار قلة المعروض، خصوصا في ظل الإدخالات غير المنتظمة لمزارع الدواجن، الأمر الذي يسهم في إحداث إغراق كبير في المعروض خلال فترة معينة، و شح في الكميات المعروضة في بعض الفترات، مشددا على ضرورة وضع تنظيم و تنسيق بين المزارع للقضاء على حالة الفوضى الحاصلة في عملية الإدخالات للسيطرة على الوضع الراهن، و خلق حالة من التوازن بين العرض والطلب. وقال المهندس فتحي السعيد « متعامل» إن أسعار الدواجن المبردة أعادت الشركات إلى القوائم السعرية لمنتجاتها التي تبلغ 13 ريالا للدجاجة زنة « 1000 غرام» و 13,5 ريالا للدجاجة زنة « 1100 غرام « و 14 ريالا للدجاجة زنة « 1200 غرام» مشيرا إلى أن الالتزامات الكثيرة على شركات الدواجن، و كذلك المسالخ تجاه الزبائن دفعتها لمحاولة شراء المعروض في السوق، الأمر الذي ساهم في عودة الأحجام الصغيرة مجددا، مبينا، أن الأحجام الصغيرة تكون حاضرة بقوة في الأوقات التي تواجه السوق أزمة معروض، بيد أن الأمور سرعان ما تعود لسابق عهدها بمجرد توفر المعروض بكميات كبيرة، معتبرا أن شح المعروض ليس أمرا مستغربا، فالسوق تواجه مثل هذه الأزمات بين فترة و أخرى.