خفضت شركات للدواجن المبردة في المنطقة الشرقية أسعار منتجاتها بمقدار 50 إلى 100 هللة مع بداية الأسبوع الجاري، ليصل السعر إلى 10.5 و 11 ريالا مقابل 11 و 12 ريالا للدجاجة زنة 1000 غرام. وقال متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة إن زيادة المعروض في السوق ومحاولة الإبقاء على الحصة السوقية، إضافة إلى استقرار أسعار الأعلاف تمثل عوامل أساسية وراء قرار الشركات خفض أسعار منتجاتها. مشيرين إلى أن الشركات واجهت خلال الفترة الأخيرة مشكلة في زيادة نسبة الرجيع (الفائض) ما يجبرها على التخلص من الإنتاج بالنسبة إلى الدواجن التي مضى على ذبحها عدة أيام وتجميد المنتج الذي لم يمض على ذبحه أكثر من يومين. وذكر المهندس أشرف حسن أن قرار خفض الأسعار جاء بشكل مفاجئ، حيث اضطرت الشركات المتنافسة على مراجعة القوائم السعرية، بهدف خلق نوع من التوازن بين استمرار نسبة الرجيع « 7 إلى 10في المئة « والقضاء على الكميات التي يتم التخلص منها « 1 إلى 2 في المئة»، خصوصا أن استمرار ظاهرة الرجيع ونسبة الإتلاف تمثل خسارة كبيرة للشركات، وبالتالي فإن الشركات وجدت إعادة تقييم الأسعار سبيلا للخروج من المأزق الحالي. مؤكدا، أن السوق سجلت في الفترة الماضية نسبة معروض كبيرة، جراء تزايد نسبة الإنتاج من الشركات العاملة في صناعة الدواجن. مشيرا إلى أن مزارع الدواجن الحية استعادت نوعا من توازنها خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي تمثل في قدرتها على تلبية جميع الطلب المحلي، بخلاف الأسابيع القليلة الماضية التي سجلت نوعا من الشح في المعروض، نظرا لقلة المزارع التي تسوق إنتاجها. إلى ذلك، استبعدت مصادر ذات علاقة بصناعة الأعلاف إقدام المصانع على رفع الأسعار خلال الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن المصانع تراقب عن كثب تقلبات الأسعار في البورصة العالمية. مبينة، أن الأسعار في السوق العالمية سجلت خلال الفترة الماضية تر اجعا في أسعار الذرة بمقدار 100 ريال للطن لتصل إلى 1086 ريالا مقابل 1180 ريالا سابقا، فيما انخفض سعر الصويا 280 ريالا للطن ليصل إلى 1920 ريالا مقابل 2200 ريال. مبينة، أن انخفاض هذه المواد يمثل تحولا إيجابيا على صناعة الأعلاف الوطنية، خصوصا أنها تمثل النسبة الأكبر من تركيبة الأعلاف المصنعة.