أفادت مصادر قبلية في محافظة صعدة عن وجود توجه حقيقي للحوثيين لإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية حوثية مشتركة في جبال منطقة مران بمحافظة صعدة شمال اليمن. وأبانت المصادر بأن شحنة الأسلحة التي تم الكشف عنها كانت ستفرغ في محافظة حضرموت ليتم تمريرها عبر محافظات شبوة ومأرب والجوف في ظل فشلها في تمرير شحنات أسلحة سابقة عبر الحديدة. وقالت المصادر إن شحنة الأسلحة التي ضبطتها السلطات اليمنية في البحر العربي نهاية الشهر الماضي تأتي ضمن التحضيرات التي تجري لإنشاء القاعدة العسكرية الإيرانية، وأن خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله قد وصلوا قبل أيام إلى صعدة للتحضير لإنشاء القاعدة. إلى ذلك، تحقق لجنة العقوبات في الأممالمتحدة بشأن سفينة محملة بالأسلحة تم اعتراضها قبالة سواحل اليمن، وتؤكد الحكومة اليمنية أنها آتية من إيران، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الأممالمتحدة. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فإن السفينة التي اعترضت بمساعدة البحرية الأمريكية المتمركزة في بحر عمان في 23 يناير أتت من إيران وتنقل خصوصا صواريخ أرض جو من طراز سام 2 وسام 3. وأوضحت مصادر رسمية أن مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة السفير جمال السلال سلم رسالة من الحكومة اليمنية إلى السيد غاري فرنسيس كوينلان رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1737 بشأن فرض عقوبات على إيران. وأوضحت المصادر أن الرسالة تضمنت طلب الحكومة اليمنية من لجنة مجلس الأمن المساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية والمشتبه قدومها من إيران.