حض مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عموم المجتمع على نشر ثقافة العفو والتسامح، مبينا أن العفو من خلق الكرام الذين مدحهم الله في كتابه فقال: (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)، وقال (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين). واستشهد بالحديث النبوي الشريف: «ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا»، وقال: العفو عن الظالم وصلة القاطع وإعطاء المانع يدل على خيرية في نفس المسلم؛ لأن الذي يعفو عمن ظلمه يدل على قوة إيمانه وصلاح نفسه وإخلاصه لله وأنه لا ينتقم لنفسه وإنما يريد الخير والصلاح». وأضاف: لا يخلو إنسان من أن يساء إليه بأي إساءة سواء كان ذلك بالقول أو الفعل، لكن المسلم يتحمل في ذات الله ويصبر ويعفو، قال الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). فالذين يعفون ويعاملون المسيء إليهم بالإحسان هم كما قال الله تعالى (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).